فصل :
187 - أخبرنا عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ، أنا والدي ، أنا أبو علي الحسن بن يوسف الطرائفي بمصر ، حدثنا ، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي ، عن هشام بن عروة ، عن وهب بن كيسان [ ص: 160 ] - رضي الله عنه - أنه أخبره جابر بن عبد الله الأنصاري ، فأبى أن ينظره ، فكلم جابر بن عبد الله جابر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليشفع إليه ، فجاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكلم اليهودي ليأخذ ثمر نخله بالذي له ، فأبى ، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النخل ، فمشى فيها ، ثم قال : يا جابر ، جد له ، فأوفه الذي له ، فجده بعدما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأوفاه ثلاثين وسقا ، وفضلت له سبعة عشر وسقا ، فجاء جابر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليخبره بالذي فعل ، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي العصر ، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخبره أنه قد أوفاه ، وأخبره بالفضل الذي فضل له ، قال : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أخبر بذلك عمر ، فذهب إلى جابر بن عبد الله عمر - رضي الله عنهما - ، فأخبره ، فقال عمر : لقد علمت حيث مشى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليباركن الله - عز وجل - فيها . أن أباه توفي ، وترك عليه ثلاثين وسقا لرجل من اليهود ، فاستنظره
قال الإمام - رحمه الله - : الوسق : الحمل ، فاستنظره : فاستمهله ، فأبى أن ينظره أي : أن يمهله . جد له أي : اقطع ثمر نخلك ، والجداد ، والقطاف : قطع الثمرة ، وقطفها .