20131 - قال أبو سليمان الخطابي رحمه الله: فيه دلالة على أن هذه الفرق كلها غير خارجين من الدين؛ إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم جعلهم كلهم من أمته، وأن المتأول لا يخرج من الملة، وإن أخطأ في تأويله.
20132 - قال : وسمعت أبا حازم العبدوي يقول: لما قرب حضور أجل أحمد أبي الحسن الأشعري رحمه الله في داري ببغداد دعاني، فأتيته، فقال: "اشهد على أني لا أكفر أحدا من أهل هذه القبلة؛ لأن الكل يشيرون إلى معبود واحد، وإنما هذا كله اختلاف العبارات" [ ص: 322 ] .
20133 - قال : وإن كانوا هكذا - يعني أهل الأهواء - الشافعي . فاللاعب بالشطرنج وإن كرهنا له، وبالحمام وإن كرهنا له، أخف حالا من هؤلاء بما لا يحصى ولا يقدر، فأما إن قامر رجل بالحمام، أو بالشطرنج رددنا شهادته
20134 - قال : وإنما لم يرد شهادته إذا لم يقامر به لما فيه من اختلاف العلماء. أحمد