الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق لنا في عدة فتاوى إيضاح أن الإنسان ميسر لما خلق له، فلا يصح وصفه بكونه مسيرا، أو مخيرا هكذا على الإطلاق، وراجع الفتوى رقم: 8652.
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين رقم: 116993، ورقم: 19117.
وأما بقية السؤال، فجوابه أن يعلم السائل أن الله تعالى لا يعذب إلا من يستحق العذاب، ولا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسل ووصول الدعوة إليه، فمن لم تبلغهم دعوة الإسلام على وجهها الصحيح ولم يسمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فالراجح من أقوال أهل العلم أنهم يمتحنون في عرصات القيامة، كسائر أهل الفترة، بخلاف من بلغته دعوة الإسلام وسمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به، وراجع في بيان ذلك الفتوى رقم: 118041 .
والله أعلم .