السؤال
سيدي الشيخ أكثرت عليكم بالأسئله فجزاكم الله كل خير على صبركم وتعاونكم معي هذه المرة أود منكم إفتائي في الصلاة، هل صحيح أن لم أخشع أو سهوت أثناء قراءتي القرآن في الصلاة أو عدم تركيزي وأنا أصلي تبطل صلاتي وأنه يوم القيامة سوف أقف ولم تحسب لي أي صلاة إلا ما حضر فيها قلبي مثلي مثل الذي لم يصل في الدنيا، فأنا دائماً وأغلب الوقت أتذكر فقط في صلاتي دعاء الاستفتاح وبعدها أسرح وأقرأ آلياً دون تركيز فأفتوني جزاكم الله خيراً، فقد قالت لي أختي إني أسقطت فرضي وإني أديته غير أن أجري يحسب بحسب حضور قلبي... هل ذلك صحيح، ما معنى أن تحسب لي صلاة غير أني لم أؤجر عليها، ما الفرق بين أداء الصلاة وبين تركها وبين أجرها، فأفتوني أثابكم الله قبل رمضان؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
الخشوع في الصلاة هو ثمرتها وفائدتها لكنه ليس بشرط في صحة الصلاة عند جمهور العلماء، وبدونه يكون المصلى قد سقط عنه فرض الصلاة بمعنى أنه لا يطالب بالقضاء وثواب الصلاة يكون بقدر حضور القلب فيها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخشوع في الصلاة هو ثمرتها وفائدتها فعلى المسلم البحث عن الوسائل المعينة على حصوله لكنه ليس بشرط في صحة الصلاة عند جمهور العلماء، كما تقدم في ذلك الفتوى رقم: 23481.
وبناء عليه فعدم خشوعك وتركيزك في الصلاة لا يبطلها وتكونين قد أديت فريضة الصلاة وسقط الوجوب عنك بحيث لا تطالبين بالإعادة، لكن الصلاة في هذه الحالة تكون ناقصة الثواب ولا يكتب لك من ثوابها إلا بقدر حضور القلب فيها. وراجعي التفصيل في ذلك الفتوى رقم: 73714، والفتوى رقم: 6598.
وكذلك الخطأ في قراءة القرآن لا يبطل الصلاة إذا كان في غير الفاتحة أو كان فيها ولم يغير المعنى، فإن كان الخطأ مغيراً للمعنى في الفاتحة فلا بد من إعادة القراءة إن كان لا يزال في حال يمكنه تدارك القراءة بأن كان لا يزال في الصلاة وإلا أعاد الصلاة، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 93675.
وترك الصلاة هو عدم أدائها أصلاً وفعلها بدون خشوع مسقط للفرض عن المصلي بمعنى أنه لا يطالب بقضائها لكن لا ثواب لها لعدم حضور القلب؛ لأن الثواب يكون بقدر الخشوع كما سبق.
والله أعلم.