خلاصة الفتوى:
الخشوع في الصلاة هو ثمرتها وفائدتها لكنه ليس بشرط في صحة الصلاة عند جمهور العلماء، وبدونه يكون المصلى قد سقط عنه فرض الصلاة بمعنى أنه لا يطالب بالقضاء وثواب الصلاة يكون بقدر حضور القلب فيها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخشوع في الصلاة هو ثمرتها وفائدتها فعلى المسلم البحث عن الوسائل المعينة على حصوله لكنه ليس بشرط في صحة الصلاة عند جمهور العلماء، كما تقدم في ذلك الفتوى رقم: 23481.
وبناء عليه فعدم خشوعك وتركيزك في الصلاة لا يبطلها وتكونين قد أديت فريضة الصلاة وسقط الوجوب عنك بحيث لا تطالبين بالإعادة، لكن الصلاة في هذه الحالة تكون ناقصة الثواب ولا يكتب لك من ثوابها إلا بقدر حضور القلب فيها. وراجعي التفصيل في ذلك الفتوى رقم: 73714، والفتوى رقم: 6598.
وكذلك الخطأ في قراءة القرآن لا يبطل الصلاة إذا كان في غير الفاتحة أو كان فيها ولم يغير المعنى، فإن كان الخطأ مغيراً للمعنى في الفاتحة فلا بد من إعادة القراءة إن كان لا يزال في حال يمكنه تدارك القراءة بأن كان لا يزال في الصلاة وإلا أعاد الصلاة، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 93675.
وترك الصلاة هو عدم أدائها أصلاً وفعلها بدون خشوع مسقط للفرض عن المصلي بمعنى أنه لا يطالب بقضائها لكن لا ثواب لها لعدم حضور القلب؛ لأن الثواب يكون بقدر الخشوع كما سبق.
والله أعلم.