السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لن أكتب لكم عن حياتي مع زوجي وما عانيت منه طوال 12 عاماً وعلى ما ضحيت به، الغربة والوحدة وصدق نفسي وروحي معه حتى وصلت لقناعة أن لا فائدة من الحياة معه، وفي نفس الوقت لا أريد أن أنسحب من حياته دون شيء، ولست إنسانة استغلالية، وأخاف من تفكيري أن يكون يغضب الله عز وجل، وكل ما بقلبي إرضاء الله بإذنه تعالى، ولكن نفسي تصعب عليّ ومن طبعي لست المرأة التي خلقت لكي تتزوج وتنجب وتموت، ولست دنيوية ـ والحمد لله ـ وما زالت أحلامي تطاردني، وبرغم فشل البعض منها إلا أن البعض الآخر ما زال النور يضيئها.
حلمت أن نمتلك أنا وزوجي بيتاً في الغربة ـ والحمد لله ـ تحقق وفشلت حياتي معه، وأتمنى أن نمتلك بيتاً في بلدي، ونحن إن شاء الله على قرب من هذا ولكنه بعيد بعض الشيء.
ثقتي به معدومة، لقد جرحني كثيراً وخدعني أكثر رغم صدقي معه، لا أحتمل الخيانة، وهل يجب أن نطلق على العلاقة الحميمة خيانة؟ أليس التحدث مع النساء عبر الإنترنت خيانة أم ماذا؟
أنا لا أحتمل منه هذا وهو يخفيه عني تماماً، ولكني أكتشفه، أكلمه ولا يتوقف رغم اقتناعه، لهذا قررت البقاء معه لنتمكن من شراء البيت بإذن الله وفي هذه الفترة إن ـ شاء الله ـ سأتقن صنعة من أجل تحقيق أحلامي الباقية من مالي، وهي مهمة جداً بالنسبة لي وبعدها إن ـ شاء الله ـ سأذهب مع أولادي إلى بلدي ولا يهمني إن كان معنا أم لا.
هل ما أفكر به هو نوع من الاستغلال لزوجي؟ أأكون إنسانة استغلالية لأني لن أكون صادقة نحوه وهو لا يعلم ما أفكر به؟
وشكراً لكم.