السؤال
السلام عليكم
زوجي من النوع الدقيق في جميع الأمور والتفاصيل، وكثيرا ما يتهمني بالتقصير، ودائما عندما يحصل أمر يقول بأن الخطأ خطئي، يرى الناس صح وأنا الخطأ، حتى وإن أردت التفنن بالطبخ يثور وينفعل لأني لم أطبخ بالطريقة التي يريدها، لذلك تركت التجديد والتفنن بكثير من الأمور وأحدها الطبخ، يريد معرفة خطوات تصرفي بالمواقف قبل وقوعها، ويسألني ماذا ستفعلين لو حصل كذا؟ لا أعرف هل هو قلة ثقه بي وبتصرفي؟ أم هو حب سيطرة غالب عليه؟
يشعرني أنه هو الذي يفهم وأنا التي لدي قصور، دائما ينتقدني، لا أنكر أنني ببعض الأمور أخطئ ولكن ليس دائما، حتى إني أخشى الحديث معه حتى ولو للتسلية، لأنه سيتفنن بتغيير مجرى الحديث وإلقاء التهم علي بأني أنا المخطئة، أو ينتقد ما سيقال بطريقة أو بأخرى، عندما تخطئ الخادمة يلقي اللوم علي، هي تخطئ وأنا أعاقب باللوم، وعندما ناقشته وقلت: لماذا دائما تقول أني المخطئة؟ قال: لم أقل أنك مخطئة ولكنك مقصرة.
كرهت الحياة معه وكرهت أسلوبه ومزاجيته في انتقاء ما يريد من كلامي، لأنه لا يحب سماع تبريري للأمور، بل ينتقي ما يريد منه ويصفني بالعنيدة، أصبحت أشك بنفسي واهتزت ثقتي، بل قلّت منذ زواجي به مع أني خارج المنزل أسمع كلمات الإطراء، والناس يمتدحون تصرفاتي وقراراتي، وعندما أقول له ذلك يبرر أنهم لا يعرفونني عن قرب.
أرجو إرشادي في كيفية التعامل معه، ولا أخفي أني في بعض المرات أكون أنا المخطئة، ولكن ذلك لا يعطيه الحق بصبغ جميع تصرفاتي وقراراتي بطابع الخطأ، أصبحت أسمع ثرثرته ولا أجادله، لأنه ذكي في كيفية قلب الأمور لصالحه، وبعد ذلك أفرغ قهري لأنه عرف كيف يجعلني بمظهر المخطئة ببكائي بعيداً عنه، كي لا يرى ضعفي، أصبحت أرى نفسي كما يتهمني.
أرجو الرد علي بأسرع وقت، لأنني لا أستطيع التحمل أكثر من ذلك.