السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحببت زميلة لي في العمل واعترفت لها، ولكنها صدتني لدرجة أننا انقطعت بيننا الصلة حتى في العمل، ولكن من داخلي ظللت أحبها، وأغار عليها من زملاء العمل! ولكن إرادة الله تشاء أن تكون من النوع الذي يعشق الكلام مع الأولاد، بمعنى المزاح، كنت رغم بعدي عنها أتمنى أن أموت كل يوم، حاولت بكل الطرق أن أنساها، ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل، قررت أن ألجأ إلى ربي وفي بيته لكي أدعوه أن أنساها.
ذهبت في رحلة عمرة إلى الأراضي المقدسة، ومكثت أربعة أيام بالمدينة وأحد عشر يوماً بمكة، كانت هذه الأيام من ضمن شهر رمضان من العام الحالي.
دعوت الله في كل سجدة أن أنساها صليت في الروضة الشريفة، في المسجد النبوي وفي مقام سيدنا إبراهيم وفي حجر سيدنا إسماعيل ودعوته في كل سجدة أن أنساها، صليت في كل جنب من جوانب الكعبة، ودعوته في الملتزم أكثر من مرة.
وبكيت وتضرعت أن أنساها، أخذت بكل أسباب استجابة الدعاء حتى إنه كانت أول دعوة لي عند أول نظرة إلى الكعبة الشريفة إنه إن كانت من نصيبي أن يرزقني الله بها، وإلا فليرزقني بأفضل منها وأنساها حتى وإن كانت أمامي كل يوم في العمل ودائم الاحتكاك بها، عدت من رحلتي ببعض الراحة لدرجة أني أحسست أني قد نسيتها نهائياً كان في النصف الثاني من شهر رمضان.
ولكن منذ أسبوع أحسست أن حبها بدأ يتحرك مرة أخرى في قلبي كوني أراها كل يوم بل معظم اليوم، الله ربي المعبود لقد لجأت إليك في بيتك وتضرعت لك أن أنساها وأتخلص من حزني بل أقول: غمي الذي غمني من يوم أن عرفتها فلا تتركني لهواي سدى وإلا ضعت، دلوني بالله عليكم ماذا أفعل؟
أكاد أن أترك عملي لكي لا يتحرك حبها في قلبي مرة أخرى أكاد أضعف رغم كل قوتي التي عرفها الناس عني، تمنيت لو أني مت قبل أن أراها، وأرى هذا الضعف وهذا الوهن في نفسي التي قاومت الكثير من المحن، ولكنها ضعفت أمام الحب.
دلوني بالله عليكم!