السؤال
أخاف من الهواء والأمطار والرعد والبرق والسماء عندما تكون ملبدة بالغيوم، ويحصل عندي توتر فظيع، مع أنني ـوالحمد لله- مواظب على الصلاة وقراءة القرآن الكريم.
أرجو مساعدتي، ولكم الأجر من عند الله.
أخاف من الهواء والأمطار والرعد والبرق والسماء عندما تكون ملبدة بالغيوم، ويحصل عندي توتر فظيع، مع أنني ـوالحمد لله- مواظب على الصلاة وقراءة القرآن الكريم.
أرجو مساعدتي، ولكم الأجر من عند الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد السلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا نوع من المخاوف الخاصة والتي تسمى (المخاوف الخاصة) لأنها موجهة نحو ظواهر طبيعية معينة وهي الخوف من الرياح والأمطار والرعد والبرق وهي كلها ترتبط بظاهرة طبيعية واحدة، ربما يكون حدث لك نوع من الخوف نسبة لصوت الرعد أو البرق وأنت في سن صغيرة ومن ثم اقترن هذا الخوف لديك.
هذا النوع من الخوف يعالج بما يعرف (العلاج المعرفي) وهذا النوع من العلاج يقوم على مبدأ أن يحاول الإنسان أن يغير من فكره الخاطئ حيال هذه المخاوف، بمعنى أن يجلس مع نفسه ويجري تحليلاً نفسياً ويحاول أن يخضع الأمور للمنطق، قل لنفسك: هذه ظواهر طبيعية وهذه تحدث في جميع أنحاء الدنيا بصفة يومية وكل الناس تلاحظ ذلك وتشاهد ذلك والناس لا يكترثون لها كثيراً، فلماذا أنا أكترث ولماذا أنا أخاف؟ إذن عش هذه المواقف النفسية الداخلية واجر هذا التحليل يومياً لمدة خمس عشرة إلى عشرين دقيقة، -وإن شاء الله- يجعلك هذا أكثر قبولاً لهذه الظاهرة.
ثانياً: عليك أن تقرأ عن الرعد وعن البرق وعن الأمطار، فهذا -إن شاء الله- يساعدك أيضاً، وإذا كانت هنالك مشاهد تليفزيونية أو نوع من الصور أو صوت الرعد والبرق حاول أن تعرض نفسك أكثر ما يمكن لهذه الظواهر، أي إذا كانت هناك مشاهد تليفزيونية فأرجو ألا تتجنبها، أو يمكنك أن تبحث عن أفلام تسجيلية أو ما يشبه ذلك وتحاول مشاهدة هذه الظواهر الطبيعية؛ لأن هذا يؤدي إلى نوع من فك الارتباط الشرطي بأن يحصل لك نوع من التكيف والتواؤم مع هذه الظاهرة.
إذن المبدأ النفسي الأساسي هو أن تعرض نفسك بقدر المستطاع لهذه الظواهر، تُعرض نفسك لها في الخيال وتعرض نفسك لها في الحقيقة، وفي نفس الوقت يجب أن تغير مفاهيمك أن هذه ظواهر طبيعية بسيطة وهي من الظواهر التي تدل -مثل بقية الأشياء- على قدرة الله تعالى.
عش هذا التفكير وأنا أؤكد لك تماماً أن الخوف -إن شاء الله- ليس دليلاً على قلة الإيمان وليس دليلاً على ضعف الشخصية أبداً، هي ظاهرة نفسية مكتسبة وكل ما هو مكتسب يمكن أن يزول تماماً.
عليك أيضاً بالدعاء بما ورد في السنة حين نشاهد هذه الظواهر، فحين نشاهد الرياح والرعد، هناك أدعية وردت في السنة المطهرة فعليك أن تلتزم بها، وهذا -إن شاء الله- يجعل لك شعوراً داخلياً بالطمأنينة.
من المفيد لك أيضاً أن تتناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف، وقد ذكر في الدراسات العلمية المتعددة أن عقار (زيروكسات) -وهو عقار يستعمل أصلاً لعلاج الاكتئاب النفسي والخوف الاجتماعي والقلق والتوتر- وجد أنه يفيد في مثل هذه المخاوف الخاصة.
ابدأ بجرعة الزيروكسات (بعشرة مليجرام) -نصف حبة- ليلاً بعد الأكل، ثم بعد ذلك ارفع الجرعة إلى حبة كاملة واستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة يومياً واستمر عليها لمدة شهر، ثم توقف عنها.
أرجو أن تطمئن أن هذه المخاوف البسيطة سوف تنتهي، فقط عليك بمواجهتها وعليك أن تعرض نفسك لهذه الظاهرة وألا تتجنب ذلك، وكما ذكرت لك يكون التعرض بالمزيد من الاطلاع على كل ما يتعلق بالرعد والرياح والأمطار والبرق، ويا حبذا حين تشاهد هذه الظواهر عليك أن تخرج من المنزل وتحاول مشاهدتها وسوف تحس بشيء من الخوف وفي هذه اللحظة عليك أن تأخذ نفساً عميقاً وبطيئا، املأ صدرك بالهواء ثم أخرج الهواء وأنت تشاهد هذه الظواهر، فهذا -إن شاء الله- يخفف عليك تماماً هذه المخاوف أيضاً.
إذن فقط طبق هذه الإرشادات السلوكية وتناول الدواء الذي وصفته لك -وإن شاء الله تعالى- سوف تجد نفسك أكثر ارتياحاً من الناحية النفسية، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.
شكرًا لكم كثيرا علا هذه المعلومة المفيدة
أنا ايضا اخاف من هذه الأشياء لكن احاول نسيها عن طريق الالتهاء وهو ان لاتذكر الرعد وتنتهي بشيء اخر
انا لااسطسيع التغلب علي المشكله عندما ياتي المطر تزداد نبضات قلبي بسرعه
انا اخاف من الرياح والرعد والصواعق انا من العواصف كتير وانا ايكن بكرفانه واخاف