السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما، أعاني منذ أيام مراهقتي مشكلة نفسانية، ألا وهي الخوف من الأصوات، وليست كل الأصوات!
فالأصوات التي أخاف منها هي التي كان لي حادثة معها، فمثلا المفرقعات التي يلعب بها الأولاد الصغار في رمضان، فقبل عدة سنوات كنت أصلي التراويح في المسجد، وفجأة ألقى أحدهم واحدة ذات صوت عالٍ فـ " قفزت " وبدأ علي ذلك، وخجلت كثيرا أمام المصلين الذين رأوا ذلك.
فمن يومها وأنا أخاف من أصوات هذه المفرقعات، وعندما أقف في الصف أكون خائفا من أن يلقي أحدهم أحدها، وتكون نبضات قلبي عالية لشدة تفكيري بالأمر، ولا أفكر في صلاتي، ولا أشعر بقلبي لشدة الخوف.
ومن الأصوات أيضا صوت " قتالة البعوض " بالصعقة الكهربائية، وأيضا نفس القصة تقريبا في المسجد.
وأيضا أصوات (زامور ) السيارات، ففي أثناء سيري مرة أطلق أحدهم (زامور )سيارته " فقفزت " منه، ومنذ حينها ينتابني شعور الخوف عندما أكون ماشيا في الشارع، أما عند سياقتي للسيارة فلا شيء البتة.
والخوف من هذه الأصوات ليس للأصوات نفسها؛ لأنها مخيفة أو عالية، فأنا أعمل في مجال البناء، وأسمع أصواتا أعلى منها بكثير، ولا أشعر بذلك الخوف، ولكني دائما أخاف أن يلاحظ الناس ذلك علي عند سماع أحد هذه الأصوات، وبالأخص في المسجد.
ونتيجة لهذا فقد تفاقم لدي الوضع كثيرا، ووجد الشيطان ضالته، وبدأ بوساوسه -لعنه الله -، مستغلا حالتي المرضية، وذلك بوسوسته إياي أثناء صلاتي من كل صوت، حتى وصل بي الأمر إلى القلق من العطاس والسعال! ونتيجة لهذا لم أعد أذهب إلى المسجد بتاتا - ولا حول ولا قوة إلا بالله -.
أنا نفسي لا أجد مبررا لكل هذا الخوف، رغم أني أتصف بالشدة، ولكن الصوت أشعر وكأنه يضرب قلبي مباشرة, أرجو أن أكون قد قدمت شرحا جيدا لحالتي.
وجزاكم الله خيرا.
وأرجو أن تصف لي دواء أتناوله ولا يحتاج إلى وصفة طبيب؛ لأني ما توجهت إليكم إلا لئلا أذهب إلى طبيب نفسي؛ لأني أعيش في مجتمع لا يضمن ما بين لحييه، وألا يكون له أعراض جانبية إذا أمكن طبعا، ويكون متوفرا في كل مكان.
وآسف على الإطالة، وأرجو أن تكون سببا من الأسباب التي يسرها خالق الأسباب في شفائي.