السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-.
أنا فتاة عمري (17) سنة، -ولله الحمد- أنه وهبني موهبة الكتابة، فأنا والقلم جسم واحد.
اكتشفت هذه الموهبة وعمري (13) سنة، وكنت آنذاك أكتب قصصاً للأطفال تغمرها المغامرات، والأمور الساحرة العجيبة، ومع انطواء الزمن تقدم العمر حتى وجدت نفسي أكتب في القصص الغرامية، ومغامرات الشباب، وأنا في (15) من العمر إلى الآن، ولكن حين أدركت أن ذلك غير جائز توقفت عن كتابة القصص، ولكن الكتابة تسري في دمي، فكنت مجبورة على إيجاد حل لتوظيف هذه الموهبة بالشكل الصحيح، ولم أجد إلا كتابة الكتب الإسلامية، وخاصة أن ذلك ينطبق مع كوني أريد أن أدرس علوم الشريعة، وأن أنهي دراستي لأكون داعية إسلامية -إن شاء الله-.
ولكن المشكلة هذه المرة هي المعلومات الصحيحة والأسلوب الصحيح في الكتابة للأدب الأصيل، فوجدت صعوبات كبيرة خاصة أنني كنت أكتب فقط عن الغرام والخيال، فالانتقال فجأة صعب، ولكن لا عتب على الله، فتوكلت عليه -والحمد لله-، وجمعت كتباً كثيرة بمواضيع مختلفة عن أمور الدين، وذهبت لمواقع إسلامية كثيرة لجمع المعلومات، والآن وقد تحصلت على المعلومات ما كان علي إلا أن أطلع عليها وأفهمها حتى أعلم ما كنت أكتب، فجمعتها تحت موضوعات مختلفة في كتب مختلفة مستخدمة تارة أسلوبي وعباراتي وأيضاً مقدمتي وخاتمتي. ولكن المشكل أنني قلقة في كوني أستعمل أسلوب ومعلومات غيري لإنشاء كتاب خاص بي وتحت اسمي.
أنا خائفة أن أكون قد تجرأت على معصية كسرقة للأفكار أو الأساليب، وهل يجوز أن أطبعها وأنشرها تحت اسمي؟
بصراحة لا أدري ماذا أفكر، ولا ماذا أعمل؟ فأرجو أن تفيدوني في الأمر.
وجزاكم الله ألف خير.