السؤال
السلام عليكم..
أنا أحب بنتاً وأتمنى أن أتزوجها، ولا أعرف كيف أراها أو أكلمها؟ لأن ابن خالتها صديقي وأنا نيتي -خير- فقولوا لي: ما العمل؟
والله المستعان.
السلام عليكم..
أنا أحب بنتاً وأتمنى أن أتزوجها، ولا أعرف كيف أراها أو أكلمها؟ لأن ابن خالتها صديقي وأنا نيتي -خير- فقولوا لي: ما العمل؟
والله المستعان.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنحن نقول لك لا تراها ولا تكلمها إلا بعلم أهلها وحضور بعضهم، ويمكن أن تعرض رغبتك على صديقك وسوف يوصلها لها عن طريق والدته أو أخواته، وأرجو أن تعلم أن ما انقدح في نفسك يعرف بالإعجاب والميل، فإن الحب الحقيقي لا يكون إلا بعد الرباط الشرعي، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك وأن يلهمك رشدك.
ولا يخفى على أمثالك أن الذي يريد الزواج يأتي إلى البيوت من أبوابها ولا مانع من أن ترسل من يتكلم بلسانك من أهلك وأقاربك فإذا حصل القبول طلبت رؤية الفتاة وتلك وصية النبي صلى الله عليه وسلم لمن خطب امرأة حين قال له:
(هل نظرت إليها)، وقال للآخر: (انظر إليها).
وإذا رغبت في معرفة رأي الفتاة فيمكن أن يحصل ذلك بواسطة محارمك من النساء.
وهنيئا لك بنيتك الخيرة، وأرجو أن تسلك في سبيل تحقيقها السبل المشروعة، فإن الغاية لا تبرر الوسيلة، ولكن الصواب هو أن تكون الغاية مشروعة والسبل الموصلة إليها مشروعة.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة غرض الأمر على أهلك منذ البداية حتى لا تفاجأ بالاعتراض، مع ضرورة الاجتهاد في عمل ما تستطيعه من الاستعدادات والتجهيزات، واعلم أن الزواج مسئولية ولن يخيب من يقول الله المستعان.
وأرجو أن تكثر من اللجوء إلى من بيده ملكوت كل شيء واحرص على صلاة الاستخارة ومشاورة أهل الخبرة والدارية.
وإذا ثبت لك أن الفتاة تشاركك المشاعر وفزت بموافقة أهلك ومباركة أهلك فلم ير للمتحابين مثل النكاح وخير البر عاجله.
ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.