السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نشكركم على هذا الموقع الأكثر من رائع، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والنجاح.

أنا شاب عمري24 عاما، ومغترب عن بلدي، وأعمل عند شخص يكن لي كل الحب ويحترمني، وذات مرة سألني هل والداك سيوافقان إذا تزوجت هنا؟ يقصد في هذا البلد؟ ودائما ما يدعو لي بالزواج، ولا أعلم هل يريدني أن أخطب من عنده.

وذات مرة قلت له أريد أن أتزوج هنا وأستقر، وقال لي: ولا يهمك أنا لن أقصر معك، ولدي أخت متزوجة هنا وقلت له أختي تريد أن تأتي لتتعرف على أم الأولاد، وتتعرف على البنات، فرحب وقال: أهلا وسهلا، وتعرفت أختي عليهم، وقالت لي: ما رأيك أن تخطب من عنده فلانة ابنته، وكلما أردت أن أتكلم معه في الموضوع وأتقدم لابنته أتردد، وعندما أذهب من عنده أندم وأتحسر لماذا لم أخبره؟

علما بأني صليت الاستخارة، وقلت سأخبره بالموضوع، ولي أكثر من شهرين كلما أريد أن أخبره لا أستطيع، خوفا من الرفض.

فأرشدوني بارك الله فيكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عماد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العادات والأعراف لها أثرها في موضوع الزواج في بعض البلدان، وما سمعته من صاحبك الذي تعمل معه بخصوص الزواج قد يكون تعريضا منه لك بأن تخطب منه، وقد يكون خلاف ما فهمت، وحتى لا تقع في الحرج معه لو طلبت منه مباشرة وردك، أنصحك أن تتحدث معه بطريقة غير مباشرة، بحيث تستشيره عن إمكانية زواج شخص من غير أهل البلد ببنت من أهل البلد، وتنظر ردة فعله من الموضوع، فإن كان إيجابيا؛ فبإمكانك فتح الموضوع معه عن طريق غير مباشر بواسطة شخص موثوق يعرفك ويعرفه، حتى إذا اعتذر له لا تقع في حرج منه، ولا تخسر صداقتك معه وعملك لديه بسبب ردة الفعل غير المناسبة منه.

وإن وافق، كان الأمر أسهل عليك في استكمال الموضوع معه مباشرة.

أسأل الله أن ييسر أمرك.