لي عم اتهم أخته بأنها وضعت سحراً لابنته لمنع زوجها عنها ليلة دخلته، وقد أشبعها سباً، مستدلاً بما قالته له العرافات، علماً أنه حج بيت الله الحرام، وقد أقسمت له أخته أمام أحد الأئمة المعروفين بالله أنها بريئة، ولكنه يصر، وهذا ما أحدث فتنة في العائلة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن السحرة والعرافين والكهان يعتمدون على الجن، وفي الجن كذب وشر عظيم؛ ولذلك فالشيطان يغرس الفتن والعداوات عندما يجعل سبب المرض فلاناً أو فلانة، ويعاونه على ذلك المعالجون الجهلة الأشرار، وهذه علامة من علامات المنحرفين عن الطريق الشرعي للعلاج.

ليت هذا الرجل علم أن كل شيء بقضاء وقدر، وأن السحرة وأعوانهم لا يستطيعون أن يجلبوا نفعاً أو يدفعوا ضراً إلا إذا قدر الله، قال تعالى: (( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ))[البقرة:102].
وأرجو أن يجد هذا الرجل من يعظه ويذكره من الفضلاء والعلماء والفضلاء حتى لا يتمادى في الإساءة لأخته؛ لأن الشيطان يفرح بالتحريش وغرس العداوة.

وأرجو أن يبتعد الجميع عن الكهان والسحرة، فإنه من أتى ساحراً أو كاهناً أو عرافاً فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً فإن أتاهم فصدقهم فقد كفر بما أنزل على الرسول.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ونسأل الله أن يؤلف بين القلوب وأن يغفر الزلات والذنوب.

وبالله التوفيق والسداد.