السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أنا طالب جامعي عمري 18 سنة، قصتي بدأت عندما كنت صغيرا، تعرضت للكثير من العنف الجسدي والمعنوي من أقرب الناس لي، بسبب شكل رأسي الكبير، وجبهتي الكبيرة، مع مرور الوقت تعقدت من شكلي، وصرت ضعيف الشخصية، ومصدر سخرية للأصدقاء.
ظروفي العائلية صعبة، أبي عصبي حازم، صعب التعامل معه، يعاني من اضطرابات في النوم، قاسٍ مع أمي التي أشفق عليها لأنه يضربها، وأبكي ندما لأني عاق لها، كان متزوجا قبل أمي بأخرى وطلقها، وأنجب منها ولدين، وكان يحذرنا من عائلتها، والكل يتفق أن أبي شخصية صعبة، وكنت أعاني من الحساسية المزمنة، ومدمن على العادة السرية، وشخصيتي حساسة.
مع مرور الوقت تحسنت ظروفنا، واشترينا منزلا جديدا، وشفيت من مرضي، لكني أصبت بالوسواس قهري وأنا في عمر 14 سنة، حيث كانت تأتيني أفكار أن أمي ستموت.
ذهبت لطبيبة نفسانية، أعطتني طريقة للتغلب على هذا الوسواس لكنني لم أطبقها، وبعد مرور شهر أدركت تفاهة هذه الأفكار، وتوقفت عن تصديقها ونسيتها.
بدأت المرحلة الثانوية، وانحرفت عن الطريق، ووقعت في فخ التدخين، تراجع مستواي الدراسي، وأصبحت أعامل كمنحرف من قبل عائلتي، كما أني أصبحت مهمل المظهر، وابتلاني الله بشخص كان سببا في عقدتي من الناس، وسببا في حزني وضيقي.
بعد عام أصابني وسواس الخوف من الموت، واستمر لمدة عامين، وشفيت منه، وفي عمر 17 سنة بدأت أحس بوجود كتلة في صدري، تسبب لي ضيقا، وكأنها عقدة وكتمة، والشعور بالضيق والتعب والإرهاق يمنعني من تكوين علاقات اجتماعية، وصرت مدخنا شرها.
دخلت الإنترنت لموقع النفساني الدكتور ريتشارد توماس، وتوافقت أعراض مرض الرهاب الاجتماعي مع حالتي، وبدأت في تطبيق العلاج.
بعد ذلك ساءت حالتي، وأحسست وكأني ملبوس، وكأني بدأت أفقد عقلي، حيث استيقظت وأحسست وكأني سأنفجر داخليا، مع شعور بالقيء والإسهال الشديد، واستمرت الحالة ثلاثة أيام، ثم تحسنت -والحمد لله-.
أحس بانعدام الأكسجين من حولي واختناق، والشعور بشيء عالق في حلقي.
أرجوكم ساعدوني، ما هو تفسير حالتي، هل أنا مسحور أم مريض؟ هل هي أعراض السرطان؟