السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة في موقع إسلام ويب، جزاكم الله خيرًا، وجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم.
أنا شاب، عمري 33 سنة، أعزب، بدأت مشكلتي منذ 5 سنوات، عندما كنت مسافرًا في دورة تدريبية، مرضت خلالها، وأعراض المرض: قيء، كرهة للأكل ورائحته، بل وحتى الحديث عنه، فقطعت الدورة، وعدت للمنزل، ثم تعافيت، ولكن عندما باشرت عملي عاودني القيء عند ما آكل أو حتى عندما أشرب الشاي، وهذا في مكان العمل فقط، وبعد حوالي شهر أصبح القيء حتى في المنزل أو عند الأقارب.
ذهبت للمستشفى، وعملت تحاليل وصورًا ومنظارًا للمعدة، وكل شيء طبيعي، استمر معي القيء 4 أشهر أخرى، حاولت أن أجد أي علاقة للأكل، وغيرتُ نظامي الغذائي أكثر من مرة بدون فائدة، علمًا أنني أشعر بشيء يشبه الغصة في المريء أثناء أو بعد الأكل مباشرة، وكره شديد له، وأشرب الماء بلا جدوى، ولا شيء يريحني إلا عند ما أتقيأ، وأُصبِح بعدها على ما يرام.
ذهبت إلى معالج بالقران، فقرأ عليّ، وشربت ماء رقية، فشعرت بمثل الكرة الصغيرة تتحرك في معدتي، وتصعد إلى منتصف صدري حتى يتضايق تنفسي ثم ترجع إلى المعدة، قال لي المعالج: إن لديّ سحرًا قديمًا عن طريق الأكل، والآن ظهر عليّ، ووجهني أن أقرأ سورًا وأذكارًا معينة، ولكن بعد أيام اعتذر عن معالجتي؛ بسبب ظروفه الخاصة، واستمر حالي على ما هو عليه فترة من الزمن، ذهبت بعدها إلى أكثر من معالج، واختلفوا في تحديد المرض، هل هو سحر أو عين أو حالة نفسية؟
بحثت في مواقع الإنترنت، وتفاجأت مِن تشابه أعراضي وأعراض السحر المأكول والمشروب، ولفتَ انتباهي في أعراض السحر المرشوش أنه توجد بقع دم تشبه الكدمات في الرجلين، وهذه البقع لديّ منذ زمن بعيد، وأيضًا ثُقل على الأكتاف، وهذا كان سابقًا، ورؤية أني أسقط من مكان مرتفع في الحلم، وهذا موجود إلى الآن، وكذلك الحلم بالثعابين سابقًا.
ذهبت إلى دولة مجاورة، وعملت جميع الفحوصات من جديد، بما فيها الصور المقطعية والكهربائية للدماغ، وكل شيء طبيعي!
لم آكل خارج المنزل مطلقًا منذ سنتين، إلى أن عملت في عمل جديد، فتفاجأت بأنني أصبحت قادرًا على الأكل بدون قيء في نفس اليوم الذي قدمت فيه استقالتي من عملي السابق.
إلى هذه اللحظة، ما زلت أشعر بكرهٍ للأكل في أحيان كثيرة، وقد قلّ القيء عما كان عليه، وبصراحة لا أدري ما السبب؟ أشعر أني تائه! أحيانًا أقول في نفسي: أتمني أن أتأكد مما لديّ، ولو بقي حالي كما هو عليه! والحمد لله علي كل حال.
حاولت الاختصار قدر الإمكان، آسف للإطالة، ولكم جزيل الشكر.