السؤال
أنا متزوج، ولدي أبناء وبنات، وأرغب في الإنجاب، وزوجتي تقول: يكفينا ما أنجبنا، بحجة أننا لا نستطيع الإنفاق، والدولة تدعم هذا الموضوع، والآن لنا سبع سنوات لم تحمل زوجتي، ولا تريد أن تحمل، ما هو الحل؟
أنا متزوج، ولدي أبناء وبنات، وأرغب في الإنجاب، وزوجتي تقول: يكفينا ما أنجبنا، بحجة أننا لا نستطيع الإنفاق، والدولة تدعم هذا الموضوع، والآن لنا سبع سنوات لم تحمل زوجتي، ولا تريد أن تحمل، ما هو الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله أن يبارك في أسرتك، ويجمع بينكم على الخير، من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين الزوجين حول موضوع الإنجاب، خاصة في ظل التحديات المادية، أو غيرها. لحل هذا الموضوع بشكل سليم ومتوازن، ننصحك بالآتي:
- تحدث مع زوجتك بحب وصراحة عن رغبتك في الإنجاب وأسبابك، في المقابل استمع لها باهتمام لتفهم مشاعرها ومخاوفها، قد يكون لديها قلق حقيقي بشأن المسؤوليات المالية، أو الرعاية بالأبناء، وهي بحاجة للشعور بأنك تدعمها عاطفياً وعملياً.
- إذا كان الخوف من الجوانب المادية هو السبب الرئيسي وراء ترددها؛ فقد يكون من المفيد الجلوس معاً للتخطيط المالي للأسرة، قم بوضع خطة عملية لمستقبل الإنفاق وتحديد الأولويات، وكذلك البحث عن مصادر دعم اجتماعي أو حكومي.
- إذا استمر الخلاف بينكما، يمكنكما اللجوء إلى استشاري أسري متخصص، الاستشارة الزوجية تساعد في خلق مساحة محايدة، حيث يمكن لكلا الزوجين التعبير عن آرائهم، وحل الخلافات بشكل بنّاء.
- لا تنسَ أن تتوجه بالدعاء، فالله سبحانه وتعالى يقول: (وما من دابّة في الأرض إلا على الله رزقها) (سورة هود: 6)، وقد أفتى السادة العلماء في موقع إسلام ويب بأن الإنجاب أهم مقصد من مقاصد النكاح، وهو حق مشترك بين الزوجين، ولا يجوز لهما ولا لأحدهما أن يمتنع عنه دون رضا الآخر خصوصاً إذا كان الامتناع بسبب الخوف من ضيق الرزق أو الفقر والإملاق، فهذا غير جائز، لما فيه من سوء الظن بالله رب العالمين الرزاق ذي القوة المتين؛ فالأرزاق بيد الله وهو سبحانه الذي تكفل برزق الأولاد وآبائهم، فقال سبحانه: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ {الأنعام:15}. وقال في آية أخرى: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم {الإسراء:31}. وما من مولود يولد إلا وقد كتب رزقه كما كتب أجله، كما جاء في الحديث الصحيح: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله إليه ملكاً ويؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله ورزقه وأجله وشقي أو سعيد ثم ينفخ فيه الروح. متفق عليه.
- نؤكد على الأسلوب الحسن والاستماع لزوجتك بعناية، ومحاورتها بهدوء، ويمكن أن تعرض عليها فتوى العلماء في الموقع، وهذا رابطها:
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/129641/
يمكنك أن تبادر بخطوات إيجابية من خلال التفاهم والتخطيط، وإن شاء الله ستصلان لحل يرضي الطرفين ويراعي المصلحة العامة للعائلة.
وفقكما الله، ويسر أمركما.