السؤال
متزوج منذ ١٤ سنة، زوجتي موظفة، وحالتنا المادية جيدة، رزقنا بثلاثة أطفال، آخر ٤ سنوات زوجتي تغيرت كثيرًا، والتغير تدريجي، فلم تعد ترغب بالتحدث معي، الصمت هو السائد، التذمر من كل شيء، المبادرة في حالة الصلح، أو الكلام في أي شيء من ناحيتي فقط، كذلك التودد والكلام اللطيف، والاهتمام، والسؤال، وحتى العلاقة الحميمة من ناحيتي فقط.
أعاونها في جميع أمور الحياة، أعمال المنزل والاهتمام وتدريس الأطفال، علاقتي ممتازة بأهلها، بدأت تقول لي بأنها تكرهني وتكره حتى أطفالي، الصوت العالي وعبوس الوجه، والمزاج العصبي المتعكر هو السائد منها، هجرتني في الفراش، وتنام مع الأطفال في غرفتهم، لست بخيلاً، ولست متسلطًا، شكلي وسيم، أحب الاحترام، وأميل إلى أجواء البشاشة والمرح، صحتي جيدة جدًا والحمد لله.
بدأت تفتعل أمورًا تثير غضبي كاللبس الضيق والمكياج الصارخ، أو الخروج بدون إذن، وبالوقت الذي تريده، تكلمت معها مرات عديدة، وبأساليب مختلفة، تارة بالعقل، وتارة بالدين... إلخ.
العلاقة تسوء يوماً بعد يوم، أطفالي وجوههم حزينة وابنتي الوحيدة الحزن مخيم عليها، أنا مضطر لأن أبرر أي تصرف عفوي بسيط مني حتى لا تعبس بوجهها، وصلت مرحلة استجداء المعاملة اللطيفة، والكلام الطيب منها دون جدوى، سبب تحملي كل هذا وما لا يسعفني شرحه وكتابته هو أطفالي، فهم أجمل وأرق ما خلق الله في نظري، تقول لي: تزوج ثانية وارتاح مني، وأنا موافقة، لا يعجبها حتى النظر في وجهي، بكيت كذا مرة عندها ليس بضعف ولكن العبرة وعزة النفس تخنقني، وأنا أحاول أن أبين مكانتها، وقيمة ما بيننا، دائمًا تذكر السيء فقط! فهل أطلقها؟