السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، أدرس هندسة، متدينة -والحمد لله-، لكنني معجبة بشاب كان معي منذ الصف الأول، والآن أنا في الصف الثالث، لكني لم أظهر ذلك أبدًا حتى لنفسي ولم أصرح به، كانت فقط مشاعر بالقلب، لا يوجد بيننا أي شيء أبدًا غير السلام عليكم وكيف حالك، والسؤال إذا كان بيننا أي مشروع دراسي مشترك، الكلام كان شبه معدوم بيننا، ولكننا نتابع بعضنا في مواقع التواصل، إلا أننا لا نقوم بنشر شيء غير الأذكار، وصور الغيوم..إلخ.
قبل شهر صارح صديقتي -لأنني لست من النوع الذي يدخل في علاقات، ومن هذا القبيل- وقال لها: أنا معجب بها، وأريد أن يحدث بيننا شيء، حدثتني صديقتي، كنت سعيدة وقتها ولم أستطع وصف مشاعري، ولم أصدق الأمر، ولم أظهر لها أي شيء، أخبرتني بأن أحدث أهلي وأفكر بالأمر، وأخبرتها بأن يحدثني لكي أخبره بنفسي، وبالفعل حدثني وقال: إذا حدث نصيب سوف أكلم والدك -لم تعجبني الفكرة كثيرًا؛ لأنني أريد أن يحدث أهلي من البداية ويكون كل شيء بالحلال-، فقلت له: لا أريد علاقات كهذه، تعال وحدث والدي وبعدها ننظر في الأمر.
كان مؤدبًا جدًا معي ولم يقل أي شيء خاطئ، وقال لي: أنا في الوقت الحالي لا أستطيع وأنا طالب لا أقدر على شيء، ولكن إذا حدث نصيب بيننا سوف أقول لك اعطني رقم والدك ويحصل خير -إن شاء الله- ومنذ ذلك اليوم لم نفتح سيرة، ولم نتحدث أبدًا غير يومين فقط، أرسل لي فيها عن درس.
أنا أحبه كثيرًا من قبل أن يعترف لي، ولكنني أخاف، ودائمًا أفكر، البدايات التي لا ترضي الله نهايتها لن ترضيني، فأخاف وأبتعد، ودائمًا أفكر في: (من ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه)، أظن أنني أعرف ماذا أفعل، فعلي الصبر والدعاء، لكنني أريد نصيحة.