السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية لجأت لهذا الموقع بعد الله لثقتي به، وإعجابي باستشاراتكم رعاكم الله.
أنا فتاة أكملت التاسعة عشر من عمري الشهر الماضي, أحببت فتىً يكبرني بأربع سنوات عن طريق أحد المواقع الاجتماعية، وهو أيضا أحبني، واتفقنا على الزواج فور انتهائه من دراسته، وحصوله على وظيفة، هو الآن في آخر سنة من دراسته الجامعية، علاقتنا لها إلى الآن سنة تقريبا.
الرجل صادق معي، وأنا أثق به، وبوعده، ولا مشكلة لي معه، المشكلة هي أن تأنيب الضمير أنهكني، حيث إني للأسف أكلمه بالهاتف، أحيانا نقرر أن نترك بعضنا لحين يستطيع أن يتقدم، ولا نستطيع الاستمرار على ذلك، فنرجع بكامل الاشتياق.
هذه المرة قررت أن أنوي تركه لوجه الله بشكل حازم ونهائي، رغم تعلقي الشديد، ورغم علمي بأن دموعي لن تجف من بعده، لكني سأنوي ذلك لرب العاملين ليرزقنا القرب بالحلال، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
طلبت منه عدم الحديث معي مرة أخرى؛ لأني قررت التوبة، ولكني باقية على وعدي معه، أني لن أكون لغيره! لم يرد علي، لا أعلم لماذا؟! قررت حذف كل البرامج التي توصلني إليه.
أريد العودة لحياتي الطبيعية قبل أن أعرفه، فقدت جزءا كبيرا من مرحي وحيويتي، وأنا في الأصل ليس لدي أصدقاء كثيرون.
حياتي يملؤها فراغ كبير مما يصعب علي الأمر، صحيح أني أحاول أن أقرأ كتبا وأشغل نفسي، لكن يظل هناك وقت فراغ كبير، وأهلي لا يفضلون الخروج كثيرا، ولا أحد يأتي لزيارتنا.
حقيقة أود أن أتغير جذريا، كرهت أن يكون أحدهم كل اهتمامي وتفكيري، كرهت كوني غارقة في العالم الافتراضي، المشكلة أننا في هذا الزمن الكل فيه وحيد فعلا.
كل حلمي أن أتزوج منه، وأكمل دراستي الجامعية، وأنجب أطفالا يفخرون بي.
أنا ملتزمة -ولله الحمد- ومتفوقة، ولكني أشعر بأني حقيرة كوني أكلم شابا دون علم أهلي حتى لو كانت نيتي صادقة معه، هل أنا حقا خنت الثقة التي سلموني إياها؟
ماذا أفعل لأكمل حياتي بشكل طبيعي؟ ما هي الأدعية التي تساعدني على النسيان إن كان ذلك أفضل لي، ثم إنه كان كل شهر يرسل لي رسالة يؤكد فيها بأنه باق على وعده، وأنه سيأتي لخطبتي، ماذا لو لم يرسل لي هذه الرسالة بداية الشهر الجديد؟ ماذا أفعل؟
أتمنى أن أكون قد أعطيتكم جميع المعلومات اللازمة لتتمكنوا من إفادتي، وأتمنى أن أجد عندكم مطلبي.
جزاكم الله خير الجزاء.