السؤال
لقد كنت متفوقة جدّاً، وكان ذكر الله لا يفارقني أبدًا، وكنت ملتزمة بصيام الأيام البيض، لدرجة أني أداوم وأنا أصومها وبعمر صغير، والناس يقولون لي: أنت لست بعجوز لتصومي، وكأن العبادة عندهم اقتصرت على كبار السن فقط!
في السنة الدراسية الأخيرة بدأت تنقلب حياتي رأسًا على عقب، وبدأت أنفر عن المذاكرة، وأيضًا المرض أصبح لا يفارقني، كلما شفيت من شيء أتى لي مرض آخر.
في يوم أتت شيخة تقرأ الرقية على خالتي، وسمعت بالصدفة فتأثرت، لدرجة البكاء، وأحسست وكأن أحدًا سحب كتفي من مكانه.
الآن -الحمد لله- ربي أكرمني بدخول كلية الطب، لكن كلما أتيت لأذاكر -بالرغم من أنني أريد ذلك كثيرًا- لا أستطيع، أشعر بضيق ونعاس ودوخة، أو أن رأسي لا يستوعب شيئًا، بالرغم من أني لو أتيت لأذاكر ولم يكن هناك امتحان أفهم أكثر.
كذلك أيضًا صيامي قل، بالرغم من أني أحب ذلك، لكن كلما أتت الأيام البيض خصوصاً فإن المرض أو أي شاغل يحصل لي، تقربت لربي أكثر من قبل فمسحت الأغاني، وبدأت أواظب على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر، لكن أحيانًا أشعر بضيق لا يوصف، لدرجة أني أبكي.
هل هذا دليل على العين والحسد أم لا؟ لأني كلما اقتربت الامتحانات أمرض، والآن المرض لا يفارقني.
شكرًا كثيراً.