السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة أرغب بمعالجة نفسي بالرقية الشرعية، ولكن أيهما الأفضل: الاستماع للرقية من الجوال، أو أن أقوم بالقراءة على نفسي؟ وكم مرة في اليوم أرقي نفسي؟ وهل لو استمعت للرقية من الجوال ونمت سأستفيد منها؟
وجزاكم الله خيرا.
السلام عليكم..
أنا فتاة أرغب بمعالجة نفسي بالرقية الشرعية، ولكن أيهما الأفضل: الاستماع للرقية من الجوال، أو أن أقوم بالقراءة على نفسي؟ وكم مرة في اليوم أرقي نفسي؟ وهل لو استمعت للرقية من الجوال ونمت سأستفيد منها؟
وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصرف عنك كل سوء، وأن يعافيك من كل بلاء، وأن يردَّ عنك كيد الكائدين وحقد الحاقدين واعتداء المعتدين وظلم الظالمين، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين.
وبخصوص ما ورد برسالتك -ابنتي الكريمة الفاضلة- من سؤالك: أيهما أفضل الاستماع إلى الرقية أم أن تقومي أنت برقية نفسك بنفسك؟
في الواقع رقيتك لنفسك بنفسك أفضل بكثير من الاستماع إلى الرقية، لأنك بذلك ستستفيدين فوائد عظيمة ومتعددة، وقطعًا سيكون حرصك على مصلحة نفسك أكثر من مجرد الاستماع إلى الرقية، ولذلك أنا أنصح -إذا كنت تعرفين آيات الرقية وأحاديثها- أن تقومي برقية نفسك بنفسك، وإذا قدَّر الله وقمت برقية نفسك عدة مرات ولم تلاحظي أي تحسُّنٍ على حالتك؛ فلا مانع من الاستماع إلى الرقية إذا كان ذلك ممكنًا، وإذا كنت راغبة في الاستماع إلى الرقية الشرعية؛ فأنا أنصح بأن تُجرِّبي الرقية الشرعية للشيخ محمد جبريل، أقصد الرقية الطويلة التي تصل إلى تسع ساعات، فهذه من الممكن أن تظل تعمل من الجوَّال أو من الكمبيوتر حتى وإن كنت نائمة -تجعليها تعمل من المغرب مثلاً إلى الفجر، وكذلك تعيدي تشغيلها نهارًا إلى الليل، لأنها ستنفعك نفعًا عظيمًا بإذن الله تعالى-.
فإذًا أقول: إذا كنت راغبة في الاستماع فمن الممكن الاستماع إلى هذه الرقية؛ لأنها من أقوى الرُّقى التي جرَّبها المرضى وأصحاب الأعذار، وجاءت بنتائج مذهلة -بإذن الله تعالى-.
تسألين: كم مرة في اليوم تقومين برقية نفسك؟
هذه مسألة حسب ظروفك، لأن الرقية عبارة عن كلام الله تعالى وكلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقطعًا تكرارها سيكون نافعًا لك، وسيكون دفعًا للبلاء عن بدنك -بإذن الله تعالى-، وأنا أقول: حسب ظروفك، فلو أنك استطعت أن تقومي برقية نفسك بعد كل فرضٍ فذلك يكون حسنًا، لأنها عبارة عن دعاء وثناء على الله تبارك وتعالى، وليس هناك حقيقة رقم معين أو مُحدد لعدد تكرار مرات الرقية في اليوم، وإنما الأمر متوقف على الحاجة، فإذا تحسَّنت فاحمدي الله تعالى، ثم توقفي.
وإذا قدَّر الله لك أنك لم تتحسَّني؛ فلا مانع من مواصلة رقية نفسك بنفسك، وإن استمر بك الحال ولم تتحسَّني أيضًا؛ فلا مانع من الاستعانة براقٍ ثقةٍ، شريطة أن تُراعى الضوابط الشرعية من حيث المحرم واللبس وغيره، لأن الله تبارك وتعالى أجاز لنا أن نستعين بمن يقوم على علاجنا، سواء كان من أصحاب الطب الطبيعي أو الرقاة أو الطب النفسي أو غير ذلك، وأحسني الظنَّ بالله تعالى، وعليك -بارك الله فيك- بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، وحافظي على أذكار ما بعد الصلوات.
كما أنصحك -يا بُنيتي- بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء ضرورةً، خاصة التهليلات المائة (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة صباحًا ومثلها مساءً، وكذلك أيضًا: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات صباحًا ومثلها مساءً، وكذلك: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات صباحًا ومثلها مساءً، كذلك أيضًا اجتهدي ألا تنامي إلَّا على طهارة، وأن تواصلي أذكار النوم حتى تغيبي عن الوعي، وعليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى، وأبشري بفرجٍ من الله قريب.
هذا وبالله التوفيق.
بارك الله فيكم وزادكم من فضله علما تنفعون به كل محتاج
جزاكم الله خيرا