السؤال
مرضت جسدياً ونفسياً لفترة طويلة نوعاً ما، صرت أكره الذهاب للجامعة والسكن الجامعي، ولكنني أجبر نفسي لأثبت لنفسي أني بخير، ولكن عند أول خطوة -وهي محاولة النوم ليلة الذهاب للجامعة- لا أستطيع النوم والاستيقاظ للذهاب، أشعر بنبض قلبي عاليًا جداً كأنه سيخرج من مكانه، وأرغب بالتقيؤ، وبطني يؤلمني جداً، وأحياناً قد أصاب برعشة وتنميل في الأطراف ولا أتوقف عن البكاء طوال الطريق، وفي الجامعة وفي السكن، ولا أستطيع الأكل؛ لأن رائحة الأكل تزيد الغثيان، أفكر كثيراً ما سبب كل هذا التوتر؟ وكل ما في عقلي وقتها أني أتمنى أن يهدأ قلبي وبطني، وتزول هذه الأعراض؛ لأني عقلياً لا أفهم سبب هذا التوتر والقلق.
استعنت بعيادة الجامعة النفسية، وكتب لي الطبيب mirtimash نصف قرص في اليوم، وصرت أشعر أن الجميع لم يعد يتحملني ويتحمل تعبي، وأني ثقيلةٌ على الجميع، حتى إن قالوا أفضل الكلام وأحلاه أشعر بأنهم يقولون هذا أمامي فقط، وأنهم ينفخونني وينتقدونني من وراء ظهري، حتى والدي، أحاول بجهد إقناع نفسي أن هذه خيالاتي فقط؛ لأن لا شيء حرفياً يلمح أو يدل على ذلك من تصرفات الجميع، لكنني لا أستطيع إخراج هذه الأفكار من رأسي!