السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على جهودكم في تقديم النصح والعون لنا، وجعله في ميزان حسناتكم.
عمري 29 سنة، ومنذ طفولتي إلى الآن لم أحس بالحياة، أو أنني جزء منها، ولا أنظر للمرآة إلا نادرًا، ولا أحب حتى رؤية وجهي.
أعاني من قلة التركيز والخمول عن أداء واجباتي سواء الدراسية أو (العملية حاليًا)، لا أحس بالسعادة مطلقًا، أو الاستقرار، لا أتأثر بموت أحد حتى لو كان قريبًا جدًا مني، أو بأي شيء آخر، رغم أني أحاول، لا أدري هل هذا بسبب طفولتي القاسية والمشاكل العائلية منذ الصغر؟ أو أنني خلقت هكذا؟
كنت أمارس الرياضة، وأحبها سواء المشي، أو الجري، أو كرة القدم؛ لأني كثير الحركة قبل أن ألتحق بالعمل في سنة 2019، وكان ذلك يشعرني بالقليل من السعادة، كما أزيل التوتر بها.
أما بعد التحاقي بالعمل، فزاد توتري، وأصبحت أدخن كثيرًا، إلا أن أفكاري ما زالت لا تتوقف بتاتًا، ذكائي جيد جدًا رغم أني لم أستطع استغلاله في الدراسة لعدم تركيزي.
أصلي دائمًا رغم أنني لا أتذكر يومًا واحدًا صليت فيه وكنت متخشعاً في صلاتي كلها، سرعان ما يتشتت تفكيري، حتى عندما أتحدث مع الناس لا أستطيع أن أبقى منصتًا أكثر من دقيقة دون أن أقاطعه (كما أني كثير الثرثرة، رغم أني أحاول ألا أكون كذلك)، ولكي أركز في شيء ما ولو قليلاً، يجب أن أشغل تفكيري بأشياء أخرى، فعقلي يجب أن يعمل على أشياء كثيرة في وقت واحد، مؤخرًا أعاني من مشكلة الخوف من المستقبل؛ لأنني لم أحقق شيئًا إلى الآن.
أعتذر عن عدم قدرتي على تنسيق أفكاري في هذه الاستشارة، شكرًا جزيلًا لكم، ولمجهوداتكم.