السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أشكر للشبكة الإسلامية مشاركتها الفعالة في مواجهة مشاكل هذا العصر، أعاننا الله تعالى على ويلاته.
علمت منذ فترة غير بعيدة بأن زوجي يدخل على مواقع الزواج الموجودة على الأنترنت بعد خلافات نشبت بيني وبينه، وفشلت كل محاولاتي للإصلاح معه، حيث إنه عنيد الطبع، عصبي المزاج، لا يقبل التفاهم، وبعد الخلاف بيني وبينه قال في نوبة غضبه: أنه يريد أن يتزوج علي، وأنا متأكدة أن هذا من باب العناد، ولكن عندما دخلت على المواقع التي يدخل عليها، وجدت أن أكثرها -لا أقول: كل من فيها- يعبثون، وغالباً ما يتسلون بالناس، فحزنت جداً لحال زوجي.
ولا أخفي عليكم شعرت بالغيرة ومرارة الخيانة، مع العلم أني لا أستطيع مواجهته بالأمر، وأنني أنا الأخرى أفتقد الحب والحنان منه، حيث أنه غالباً غير متواجد في البيت، وإن كان موجوداً فهو إما في غرفته أو يستعمل الحاسوب.
ووجدته يسأل النساء في هذا الموقع، وأنه يطلب منهن الحب، فهل يجوز لي أن أبادله المشاعر من غير أن يعلم أنني زوجته، وذلك لحاجتي أنا لمن يبادلني الأحاسيس والمشاعر، وما كنت لأبحث عن الحب خارج بيتي.
أنا في كرب وأزمة نفسية صعبة جداً، وزوجي رافض لي تماماً، غير متسامح، مع العلم أني والله ما فعلت فاحشة ولا خنته يوماً، ويعلم الله أنني أحبه وأتمنى له الهداية والعودة إلى طريق الصواب، وأن نجتمع مرة أخرى على الحب والوئام.
خاصة وأن لي منه طفلين، وبقي لي في ذمته طلقة واحدة، وأنا في أمس الحاجة إلى من يحبني ويخفف عني همي، وكلما حاولت التقرب إليه، اعتبر هذا ضعفاً مني وتمادى في إهانتي! وكلما ابتعدت عنه شعرت بتعب نفسي شديد، وأني أخشى تحت ضغط هذه الظروف أن أخون أمانة الله، وأبادل الأحاديث مع غيره من باب العناد، وإحساسي بأنوثتي، وأنني أستطيع أن أكون مرغوبة، أعينوني بالله عليكم.