السؤال
السلام عليكم.
زوجي دائماً يشعرني لكوني امرأة بأنني أقل منه في كل شيء لأنه الرجل، وأن الله سبحانه وتعالى خلقنا كذلك، فحرام أن أعترض، فعندما أخاطبه يجب أن أتكلم معه بكل احترام، بينما هو يتكلم معي كيفما يشاء، ولا يحترمني دائماً، وحتى في أمور البيت والأولاد يطلب مني عدم التدخل في شيء إلا إذا طلب مني ذلك، ويستدل دائماً بقوله تعالى: (( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ))[النساء:34]، فهل القوامة في كل شيء أم في أشياء معينة؟ وهل الرجل مخلوق أفضل من المراة؟
ويطلب مني دائماً إذا كان غاضباً أن أقوم بتهدئته، أما بالنسبة لي لا يجب أن أغضب، وخاصة أثناء وجوده مهما كانت الأسباب، علماً بأن لدي 4 أطفال متقاربين في السن، وأحياناً لا أستطيع تمالك نفسي، وهو لا يساعدني في تربيتهم، وأحياناً أثناء النقاش يقول لي بأن المراة كالجارية، ولكنها تنجب أطفالا، وحقوقها هي المسكن والمأكل والمعاملة الحسنة فقط.
فبماذا تنصحني؟ وكيف أتعامل مع زوجي؟ مع العلم أننا نحب بعضنا كثيراً، وهل إذا اشترى لي شيئاً يكون تبرعاً منه وليس ملزماً بذلك؟ بينما إذا طلب مني شيئاً يجب علي تنفيذه؛ لأن كل النساء هكذا؟ إنه جيد معي في كل شيء ما عدا هذا الموضوع، فأنا أحياناً أشعر بأنني أرتكب حراماً.
فكيف الدين يقول بأن المرأة دون الرجل، أو أنها أقل منه كرامة؟ خاصة أن والدي لم يشعرنا يوماً بأننا أقل من إخوتنا الذكور، مع أنه متدين جداً أكثر من زوجي، وهل إذا عملت يمكن أن تتغير نظرته للنساء؟ علماً بأنني جامعية، وحالتنا المادية جيدة.
انصحوني أرجوكم، وعذراً على الإطالة، وجزاكم الله عني كل خير.