السؤال
أجتهد في طلب العلم، ووقتي كله مملوء بالعلم وتطبيقه وتعليم ابنتي، وبيتنا وحديثنا وحياتنا وترفيهنا لا يكاد يخلو من ذكر الله وربطه بديننا -والحمد لله- على هذا الفضل، ولكن أسمع كثيرًا أن هناك تناقضًا بين طلب العلم ومعرفة الله، وعدم قيام الليل ولو بقراءة القرآن.
حاولت تنظيم وقتي كوقت الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وأن يكون نومي ونمط يومي على الفطرة، فأنام نصف الليل وأقوم ثلثه وأنام سدسه، فأنجح في هذا، لكني أخسر في عدم استيقاظي لصلاة الفجر في وقتها.
حاولت تغيير الوقت، فكنت أقوم قبل الفجر بوقت يسير، وأصلي الفجر ثم لا أنام، ولكن يغلبني النوم قبل الظهر، فأصلي الظهر في غير الوقت الأول.
حاولت بطرق مختلفة وكثيرة يطول الحديث إذا ذكرتها، ولكن حقيقة لم أوفق للجمع بين قيام الليل ولو بشيء يسير، وبين بقائي نشيطة فعّالة بقية يومي.. وأنا أعلم أن قيامي بالفرض في وقته وبحضور قلب أحب إلى الله من أن أقوم الليل كله إذا كان هذا يؤثر على جودة فروضي، ولكن هل من نصيحة أو طريقة أو إشارة لكي أستفيد منها لأحظى ولو بقليل من فضل قيام الليل؟