السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعتذر إذا كان سؤالي طويلاً، لكني محتاجة للإفادة، جزاكم الله خيراً.
المشكلة مع زوجي، هو شخص جدي ويتقي الله فيّ، ويخاف الله، ولكنه عصبي جداً، وأنا أحاول أن أتفادى هذا، والحمد لله أنا صبورة وأتحمله كثيراً وقت غضبه وأتركه حتى يهدأ، وأسعى لإرضائه وأبتعد بقدر الاستطاعة عن ما يغضبه، لكنه لا يتفاهم ولا يهتم أن يسمع ما يضايقني، وهو يرى أن أي نقاش يعني شجارا!
تكلمت معه أن النقاش لا يعني شجارا، بل أن نتناقش بهدوء ونحل الأمر، وهو يتهمني باللف والدوران، وأنا لا أرى ذلك! هو لا يريد أي عتاب أو انتقاد حتى ولو بأسلوب جميل هادئ، يريد أن لا أعارض ولا أغضب، ولا أن أقول غير حاضر، رغم أني مطيعة ولكن لأني إنسانة أغضب أحياناً وأحتاج لأناقشه في أمر، ليس للمعارضة، ولكن محاولة لإقناعه وذلك لا يرضيه.
لا أتحمل التعامل معه! أصالحه كثيراً، حتى لو أرى أن الخطأ منه، ولكنه عندما يغضب يتفوه بكلام جارح فيه إهانة! قلت له من قبل لو أهنتني بكلامك لن أسامحك أمام الله، إلا أنه يكررها لدرجة أني أحزن على نفسي، ومع ذلك أرضيه بعدها.
اقترحت منذ فترة أن يقرأ على مياه ونشرب منها، ولا أرى جديداً، ولا أعلم هل هو حسد أم ماذا؟ هو محفظ قرآن، ويقيم الليل، ويواظب على أذكار الصباح والمساء.
الآن حصل بينا نقاش أدى إلى إهانته لي! وقلت له بعد إذنك لا تهينني فلنتناقش بهدوء، ولكنه استمر في سبي وإهانتي، ومن يومها ونحن على خصام، وهو ينام في غرفة أخرى، واليوم هو الثالث ولا أريد أن نتخاصم فوق الـ 3 أيام، ولكني لا أستطيع أن أرضيه، فهو اعتاد على إهانتي، ويعلم أني سأذهب لإرضائه، وذلك يجرحني ويشعرني أنني بلا كرامة، أرجو نصيحة فضيلتكم، كيف أتعامل معه؟
للتوضيح: سبب غضبه أنني أناقشه، وسبب غضبي إهانته لي وعصبيته، خصوصاً أن الموضوع من البداية تافه.
جزاكم الله خيراً.