السؤال
عملت رقية شرعية على يد راقي، وأثناء الرقية شعرت ببكاء شديد وخدران في مفصل اليد، وتم التشنج.
ماذا علي أن أفعل وماذا يعني؟
عملت رقية شرعية على يد راقي، وأثناء الرقية شعرت ببكاء شديد وخدران في مفصل اليد، وتم التشنج.
ماذا علي أن أفعل وماذا يعني؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Saja حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.
أولاً: نسأل الله لك عاجل العافية والشفاء، وأن يصرف عنك كل مكروه، نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك.
ثانيًا: نصيحتنا لك - ابنتنا العزيزة - أن تستمري على عمل الرقية الشرعية وتكريرها، فالرقية الشرعية أذكار من القرآن ومن السُّنَّة النبوية وأدعية، وهي نافعة -بإذن الله تعالى- تنفع الإنسان ممَّا قد حصل له وممَّا لم ينزل به بعد.
ولا بأس من الاستعانة بمن يُحسن الرقية الشرعية من الموثوقين بدينهم، والأولى للمرأة أن ترقيها امرأة، لكن إذا احتاجت لراقي ذكر فلابد من الالتزام بالضوابط الشرعية من عدم الخلوة بهذا الراقي، وعدم كشف الحجاب عنده، ونحو ذلك من الآداب والأحكام الشرعية التي قررتها الشريعة الربَّانية السمحة في التعامل بين الجنسين.
وإذا رقى المريض نفسه، فهذا أنفع؛ لأن الرقية أدعية، والدعاء كلَّما صدر من قلبٍ ملهوفٍ مضطرٍّ كان أرجى إجابةً عند الله -سبحانه وتعالى- كما قال سبحانه: {أمَّن يُجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء}، فكلما كان القلب أقرب إلى الله وأكثر لجوءًا إليه وكان الدعاء صدر من هذا القلب المُقبل على ربِّه المضطرّ إلى إعانته؛ فإن هذا الدعاء حظوظه في الإجابة أقوى، ولهذا إذا رقى المريض نفسه، فهذا خيرٌ وأفضل.
استمري - أيتها الكريمة - في استعمال الرقية كما قلنا، ولا تلتفتي إلى ما يحصل أثناء هذه الرقية من مظاهر أو أحوال، فلا نملك أن نفسّرها تفسيرًا صحيحًا دقيقًا، ولكنّ الذي نتمسّك به ونعتصم به ولا نشك فيه أن الرقية الشرعية دواء نافع بإذن الله تعالى.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقك للخير، وأن يصرف عنك كل مكروه، ويُعجّل لك بالعافية والشفاء.