السؤال
السلام عليكم
أعيش في أوروبا، وزوجتي كانت تسكن مع أمي في بيت واحد، ولكن أمي -رحمها الله- لم تكن راضية عن زوجتي لأسباب لا أعلمها، لا أنا ولا زوجتي.
أنا أشهد الله بأن زوجتي لم تكن تعامل أمي إلا بالطيب والاحترام، بالنظر إلى الفترة التي قضيناها سوياً قبل انتقالي إلى أوروبا، وبشهادة بعض الأشخاص الذين ينقلون لي أخبارهم بعد سفري.
لي خمسة إخوة يعيشون في نفس المكان، وأخ لي يعيش في الطابق الثاني لبيت أمي، وكانوا دائماً يلومون زوجتي، ويسيئون لها، لتقصيرها في خدمة أمي كما يدعون، بالرغم من أنهم لا يقدمون لأمي ربع ما تقدمه زوجتي لها.
إن بعض إخوتي لا يزور أمي لمدة شهر أو أكثر، بالرغم من أن أبعد بيت لهم عن بيت أمي لا يتجاوز 30 متراً، ساءت حالة زوجتي النفسية من جهة أنها تعمل لخدمة أمي دون أن تكسب رضاها، ومن جهة أنها تتعرض لإساءات نفسية مستمرة من إخوتي، حتى اتخذت قراراً بأن تنتقل للعيش مع أهلها، ويقوم إخوتي بخدمة أمي فهم أولى بها منها.
سؤالي هو: هل بهذا القرار أكون قد ارتكبت ذنباً بأني أخرجت زوجتي من عند أمي؟ علماً بأن استمرار بقاء زوجتي بالعيش في بيت أمي سيزيد حالتها سوءاً، ومن الممكن أن تنعكس سلباً على علاقتنا الزوجية، واتخذت هذا القرار لأني أعلم بأن لي خمسة إخوة يعيشون في نفس محيط أمي وسيقومون بخدمتها بلا شك، وكنت أعلم بأن أحد إخوتي سيقوم بالانتقال للعيش معها، وهذا الذي حدث فعلاً.
أنتظر إجابتكم، وجزاكم الله خيراً.