السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أود أن أطرح عليكم مشكلتي، وأرجو أن يتسع لها حلم صدركم، عمري الآن 19سنة، مشكلتي تدور حول أنني أعاني من الكلام الأنفي (الخنخنة)، لقد سببت هذا القضية لي مشكلة، وما زالت تشكل مشكلة كبيرة (نفسية واجتماعية)، في صغري لم أكن أعرف أنني أعاني من هذه المشكلة، إذ إن أحداً لم يخبرني عنها بالإضافة إلى أنني أسمع صوتي طبيعياً وكأنه بدون خنخنة، ولكن في مرحلة متقدمة من العمر (عند عمر 14 سنة تقريباً) اكتشفت أن أحداً ما عندما يحاول أن يغيظني يلجأ إلى تقليد صوتي (أي يخرج صوته من أنفه)، لم أفطن في البداية إلى هذا الأمر ولكن مع استمرار مثل هذه المضايقات عرفت مما أعاني منه، علماً أنني كنت محبوباً من حوالي 98% من الأشخاص من حولي رغم وجود هذه العلّة بسبب تفوقي في الدراسة، وكوني اجتماعياً جداً، المهم أني بعد معرفتي بهذه المشكلة أصبحت خجلاً جداً من التحدث إلى أي شخص غريب ألقاه، أو حتى التردد في مصادقة أناس جدد، وأحياناً عدم المشاركة في الدرس، وبعد أن انتقلت إلى المرحلة الجامعية استمرت هذه الحالة النفسية معي، حيث لم أعد أشارك في المناقشات التي تجري في المحاضرات مع الدكتور، رغم أنني قد أملك بعض الإجابات المفيدة، وخاصة أنني أنا شخصياً لا أحب أن أستمع إلى كلام شخص يتحدث من أنفه (أي بالخنخنة) ولو كان طبيعياً، والخلاصة أنه تشكلت لدي عقدة بأن الجميع سوف يضحك عليّ ويسخر مني عندما يسمعون صوتي أو سوف يكرهونني وأنني مستقبلاً لن أستطيع الزواج؛ لأنه لن تقبل بي أية امرأة على هذه العلة (هذه قناعتي) وخصوصاً أني على درجة عادية من الجمال في الشكل وأريد أن أسأل حضراتكم هل يوجد لهذه العلة (الخنخنة) دواء ولو كان عملاً جراحياً؟ وكيف أتخلص من هذه العقدة النفسية التي ذكرتها آنفاً؟ ولكم جزيل الشكر على جهودكم.