الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تضخم في اللحمية واللوزتين مع بلغم، فكيف أعالج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من تضخم حجم اللوزتين منذ الصغر، وأثر علي ذلك من خلال تكرار المرض باستمرار، وعندما كنت أمرض تزداد الأعراض لدي، خصوصًا مع الانفلونزا أو التهاب اللوزتين والسخونة، فأضطر إلى تناول المضاد الحيوي، مع عدم الرغبة في الأكل والشرب؛ نتيجة الذبحة والألم الشديد الذي أحس به في حلقي.

في إحدى المرات اشتدت عليّ تلك الحالة جدًا، وكان البلع مستحيلًا وشديد الصعوبة، أما البلغم أو النخامة ما زال جزءاً لا يتجزأ من حياتي اليومية، خصوصًا عند الاستيقاظ، ومنذ سنتين أو ثلاث سنوات بعمر 13 سنة بدأت ألاحظ أعراض الصداع المتكرر في جانب من الرأس، وذلك الألم يبدأ من الأنف والفك وصولًا إلى الجهة اليُسرى من الجبهة في الرأس، والألم يزداد بشكل شديد عند السجود، وكأن مادة ثقيلة وشديدة الحرارة تنكب داخل رأسي عند السجود، وتكرر ذلك بشكل دوري على مر الأيام، وتوقف حاليًا، لكن ما زال الجزء الأيسر من جبهتي منتفخًا بشكل ملحوظ عن الجهة اليُمنى، وذلك منذ فترة وجيزة.

بدأت الأعراض تزداد، وفقدت حاسة الشم بشكل شبه نهائي، وبدأت أعتمد في الشم كثيرًا على جهة واحدة من أنفي، حتى اعتدت الانسداد الموجود في أنفي وصعوبة التنفس؛ بسبب كثرة البلغم المتجمع خلف أنفي، ونادرًا ما أتنفس بشكل طبيعي وينفتح أنفي، مؤخرًا بدأ الدم يصاحب المخاط الذي يخرج من أنفي، وذلك بشكل مستفيض، وغالبًا ما يكون متجلطًا غير سائل.

ذهبت إلى الطبيب منذ خمس أو ست شهور، فقال الطبيب: إن اللحمية متضخمة عندي بشكل كبير جدًا، وأعاني من الجيوب الأنفية أيضًا، ووصف لي علاجًا لم أستطع الالتزام به لظروفي الصحية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من خلال الوصف، ومن خلال تشخيص الأطباء، فإن لديك حساسية في الجيوب الأنفية، مع التهابها، وهذا هو مصدر البلغم، وكثيرًا ما يتزامن تضخم اللحمية وتضخم اللوزتين في آن واحد، وتكرار التهاب اللوزتين عدة مرات في العام الواحد من أحد الأسباب أو الدواعي لعملية استئصال اللحمية واللوزتين في آن واحد.

ولذلك عليك متابعة حالتك مع طبيب استشاري أنف وأذن وحنجرة؛ لعمل بعض التحاليل، مثل: صورة الدم، سرعة الترسيب، وعمل أشعة مقطعية، أو رنين على الجيوب الأنفية واللحمية، ولبيان هل هناك حاجز أنفي nasal septal defect؟ ثم إجراء عملية استئصال اللحمية واللوزتين، وتصحيح الحاجز الأنفي -إن وجد-، وهذا هو الحل النهائي، لكن الآن عليك إكمال جرعات الدواء الموصوف، خصوصًا المضاد الحيوي وبخاخ الأنف والمسكنات.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً