السؤال
السلام عليكم.
أغمضت عيني، ورأيت امرأة واقفة أمام سريري، والشعر يغطي وجهها، وفتحت عيني مباشرة، لأني لم أكن نائمة، مع أنني أقرأ الأذكار، وأرقي نفسي كل يوم، مع العلم أنني كنت أعاني من السحر، وتعافيت -بفضل الله-.
السلام عليكم.
أغمضت عيني، ورأيت امرأة واقفة أمام سريري، والشعر يغطي وجهها، وفتحت عيني مباشرة، لأني لم أكن نائمة، مع أنني أقرأ الأذكار، وأرقي نفسي كل يوم، مع العلم أنني كنت أعاني من السحر، وتعافيت -بفضل الله-.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلاً بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يبارك فيك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، إنه جواد كريم.
أختنا الفاضلة: إننا نحمد الله الكريم الذي عافاك من السحر، ونحمد الله على تدينك والتزامك، ونحمد الله على تحصينك نفسك بالأذكار الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهذا هو الأمان الحقيقي لك أختنا، فاستمري على ما أنت عليه من تحصين، والتزمي أذكارك، وكوني على يقين بأنك بالله أقوى.
الأخت الكريمة: ما يراه الإنسان بين النوم واليقظة، سواء أكان إلى النوم أقرب، أو إلى اليقظة أقرب، له تفسيرات منها:
1- أفكار مخزنة في العقل اللاوعي، تُستدعى أحياناً لعلل مختلفة، ولا وجود لها.
2- خوف أو قلق أو تفكير في الخوف، يجعلك تتوهمين رؤية شيء ليس له وجود.
3- مشاهدة أفلام الرعب، أو القراءة حول ذلك، أو الحديث عن الجن وما شابهه، حتى يتغلب على تفكيرك.
4- تسلط الشيطان ووسوته لك، حتى يصل الأمر بك إلى الخوف، فتبصرين ما لا وجود له في الحقيقة.
هذه الأربعة -أختنا- تجتمع في نقطتين:
1- خوف زائد، أو قلق، أو تفكير.
2- لا وجود في الحقيقة لما تتوهمينه؛ لأنك ساعتها -أختنا الكريمة- تبصرين ما علق بذهنك، لا ما هو أمامك، فالإبصار داخلي لا خارجي، لذلك إذا قمت من فورك إلى هذا المكان فلن تري شيئاً، إنما هو الوهم، وعلاج هذا الأمر يسير جداً، وهو في العناصر التالية:
1- الابتعاد عن الخوف، خاصة من هذه المغيبات؛ لأننا نؤمن بأنهم ضعفاء، وأنت بأذكارك وتحصيناتك في مأمن منهم، لا يستطيعون ولو اجتمعوا جميعاً أن يصيبوا منك شيئاً.
2- التعامل بالاستهزاء والاحتقار مع هذه المشاهد، فإذا استخف إنسان بالوهم رحل عنه، وكان تأثيره منعدم أو يكاد.
3-الذهاب إلى الأماكن التي رأيت فيها ما رأيت، ولن تجدي شيئاً بالطبع، وهذا يثبت اليقين عندك.
4- الابتعاد عن القراءة أو مشاهدة الأشياء المخيفة أو المفزعة.
هذه الأربعة -إن شاء الله تعالى- كفيلة بإنهاء هذا الوهم، على أننا ننصحك بما يلي:
1- قراءة سورة البقرة في غرفتك أو الاستماع إليها، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)، وقال أيضًا: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، وإن البيت الذي تقرأ فيه البقرة، لا يدخله الشيطان).
2- لا تنامي إلا وأنت مرهقة مريدة النوم.
3- الوضوء قبل النوم، مع قراءة الأذكار، وخاصة آية الكرسي.
هذا ما نوصيك به، ونحن واثقون من أن هذا عرض زائل سببه التوهم، نسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك، والله الموفق.