السؤال
السلام عليكم.
فقدت الأمل رغم أني تزوجت منذ أن أتممت الـ20 عاماً، ورزقت ب 3 أطفال -ولله الحمد والشكر-، وعانيت كثيراً، ولا يعلم حجم معاناتي إلا الله، في توفير قوتهم أنا وأمهم.
علماً بأني خريج جامعي، لدي العديد من الخبرات والدورات، ولكني لا أعمل أبداً في مجال ما أتقن بسبب ظروف بلدي السيئة، والتي يكاد أن يكون العمل فيها معدوماً.
لذلك اضطررت للتنقل من عمل إلى آخر، سعياً وراء الرزق، ولكن للأسف لم أصمد في عمل أكثر من سنتين، إما بسبب مشاكل الحاقدين في العمل، أو بانتهاء فترة المشروع، أو غيره، وهكذا إلى أن أتممت عامي الـ33.
في آخر سنتين تدمرت نفسيتي، ولم يعد لدي أي أمل، رغم أن علاقتي مع ربي هو وحده يعلمها، ويعلم كم صبرت وثابرت من أجل عائلتي.
تعرضت لظلم كبير لا يعلمه إلا هو، بالإضافة لعدم توفر أي مصدر للدخل سوى المساعدات العائلية، والتي ساهمت بشكل كبير بتدمير نفسيتي وإهانتي.
لا عمل، لا وظيفة، لا دخل، لا كرامة، ولا أمل، فقررت الرحيل والسفر لوحدي، وترك عائلتي، فأرض الله واسعة، لكن نفس ما كان يحدث معي في بلدي حدث معي في الغربة.
عملت لمدة سنة ونصف في أكثر من 4 وظائف مهنية، والرواتب متدنية، والأمور تزداد صعوبة، لا أستطيع كفاية عائلتي بشكل كامل دون الحصول على مساعدات، لا أنال منها إلا الذل.
تعبت وفقدت الأمل بكل شيء، حتى الظلم الذي تعرضت له وبكبر حجمه دعوت الله كثيراً حتى يعوضني.
لا أريد شيئاً، أريد فقط قوت يومي وتعليم أطفالي، لا أريد شيئاً سوى ذلك، وفي النهاية أشعر أني غير مستجاب الدعاء.