السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة تطلقت وعانيت في زواجي الأول، بعد ذلك تقدم لخطبتي رجل أرمل رفضته في البداية خوفًا من مسؤولية الأطفال، وأن أقصر في حقهم، وخوفًا من بقاء هذا الرجل حبيسًا لذكرى المرحومة، ثم وافقت على أساس أنه إنسان صالح، وحتى أكسب الأجر في أولاده، وكان شرطه الاهتمام بأولاده، وشرطي أن يخاف الله فيّ ولا يؤذيني، وأن يكون الزوج الحنون، وتنازلت عن عدة أمور.
تمت الخطبة بسرعة، وكان يعدني ويجعلني أحلم أنه سيمنحني الحب والحنان وحسن المعاملة، وبعد الزواج بأيام وجدته شخصًا آخر، لا يستطيع النظر في وجهي، وحزين، ويتهرب مني، رجل جامد بدون إحساس، أصبت بالصدمة من نفوره، كان يتحجج بحزنه على زوجته، ولكن مع مرور الأيام وسماعي للأحاديث الخارجية عن معاملته وحنانه مع زوجته السابقة، وأنا على العكس، وبسبب ضغوط تربية الأطفال مع الوضع الجديد بالنسبة لي، وتأثير حبوب منع الحمل، ونفوره الدائم، كنت أتضايق وأبكي وألومه.
مارست عليه نوعًا من الضغط بأن يمنحني الحنان والحب، ويعاملني كزوجة؛ لأنني كنت أحس أنني خادمة فقط، وكنت في فترة صعبة، لدرجة أحسست أني لست أنا، حدثت بيننا خلافات بسيطة حول هذا، ولا أنكر أنني أخطأت في حقه عدة مرات، وقمت بالمقارنة بيني وبين زوجته الأولى في طريقة معاملته لها، وهو كذلك، وطلب مني الصبر ومنح الوقت لعلاقتنا.
في مدة تقارب أربعة أشهر زواج ودون سابق إنذار، ولا سبب مقنع غير أني لا أناسبه، لم يتقبلني، حتى أنه لم يعط لي سببًا واضحًا، مع أنه يقول أنني أحمل صفات وأخلاق حميدة، وأنني إنسانة طيبة، واهتممت بأولاده جيدًا، وأحببتهم كأنهم قطعة من روحي، وأحببته هو وأطعته وقمت بحقوقه.
أفيدوني، وشكرًا.