السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة محترمة، أنهيت التوجيهي وذهبت إلى الجامعة، والتي فيها -للأسف- اختلاط، ولذلك فقد سألني شخص سؤالًا على الخاص، وفي النهاية تبين أنه معي في الفصل الثاني، وبنفس المواد في الفصل الصيفي.
علاقتي به أني تعودت عليه، ولكن لا يوجد حب، وهو شخص محترم جدًا، وليس عنده نية سيئة، وهذا ما يجعلني أتواصل معه، فعليًا لا أتعامل مع شباب آخرين.
القصة هي أنه منذ أول يوم تحدثت معه، ظللت أفكر في موضوع الحلال والحرام، وكان هذا الموضوع مزعجًا للغاية في التفكير، ظللت على هذا الحال حتى انفجرت، وصرت أفكر فيه في كل موقف؛ ليس لأنه هو؛ بل لأنه من كثرة التفكير في الحلال والحرام أصبح هو محور التفكير.
مرة جربت أن أكون طبيعية وعادية، وفعليًا كان الموضوع مريحًا، ولم يؤثر عليّ لا دراسيًا، ولا نفسيًا، ولا بأي شكل، ولكن الموضوع أثر على حياتي حتى في الصلاة؛ لأنني ظللت أفكر، فقررت ترك فكرة الحلال والحرام على جنب، ومحاولة حل مشكلة أن لا يخطر ببالي، وأن أتعامل معه كأنه أي فتاة (يعني لا يخطر على بالي، ولا أتعلق به وهكذا)، لكن كلما أردت أن أفعل ذلك، أعود وأقول حلال وحرام، فما العمل؟
أعلم أنه حرام، والأصل أن أتوقف، ولكن ليس دائمًا أستطيع فعل الشيء مرة واحدة، لذلك برأيي كان حل المشكلة أن أتوقف عن التفكير فيه هكذا، وأتصرف بشكل طبيعي، لا إراديًا أخفف من حديثي معه (لم نتحدث في مواضيع غير مناسبة، كلها مواضيع مواد الجامعة، ومرات مواضيع عامة، ولكن كلها بحدود)، ويصبح الوضع عاديًا، فهل هذا صحيح؟
والله تعبت، صار لي سنة تقريبًا على هذا الحال.