السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة مخطوبة، وخطيبي ملتزم، وبدأ بطلب العلم الشرعي حتى قبل أن يعرفني، وأنا -بفضل الله- حاملة لكامل كتاب الله وطالبة علم، وأعمل مهندسة برمجيات كمبيوتر، ملتزمة بحجابي الشرعي.
تقدم هذا الشاب لخطبتي بحضور أهلينا ونحن لا نعرف بعضنا أبدا قبلها، حدد موعد الزواج بعد سنة -مضى منها 6 أشهر-، اللقاء بوجود محرم غير ممكن لأن أهلي بعيدين عني مسافة 6 ساعات بالسيارة، وأنا أعمل لأساعد أبي، ولكننا نجتهد بأن يكون نهارا وبمكان عام مليء بالناس، ولا نتصافح، باب اللمس مقفول بيننا نهائيا بإتفاق منا الاثنين، أما باب التعبير عن المشاعر لم نستطع لجمه من شدة تعلقنا ببعضنا، ولأن كلينا بعيد عن أهله ويرى الآخر بمثابة السند النفسي والعاطفي والروحي، وهي مشاعر راقية وليست مبتذلة وخالية من الإيحاءات الجسدية أو المشبوهة.
بالنسبة للعقد الشرعي المدني سبق وأن اقترحناه، لكن أهلنا يرفضون، في بلدنا يرونه كالزواج العرفي، شرحنا لهم وسعينا لاجتناب الحرام، لكن لم يتفهموا رغم أن أهلي يحبونه، فقد سبق أن مكث عندهم 3 أيام كضيف، وشهدوا له بحسن الخلق والأدب، ولاحظوا حبه لي وحرصه على الزواج بي، وعلى التودد إليهم، وأمه كذلك تحبني وتحترمني وتتصل بي مرة كل أسبوع.
نحن نجتهد كذلك بأني أصحح له محفوظه من القرآن، وهو كذلك يسمع مني محفوظي، نلتقي مرة في الأسبوع أحيانا، وغالبا مرة في الأسبوعين أو مرة في 3 أسابيع، وفي كل لقاء وقت الصلاة نذهب للمسجد، ما عدا ذلك أحاديثنا بالهاتف أو بالكتابة، ولم تحدث أي تجاوزات غير المذكورة، فهل نأثم؟