السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو من حضراتكم إجابتي؛ فقد فقدت الأمل بالعباد، ولم أفقده برب العباد، وجزاكم الله كل خير.
أنا فتاة جميلة، وربما هذه مشكلتي، ولكني -أحمد الله- متحجبة متدينة وأحرص على ديني، لا يكف الخطاب عن طرق بابي، ولكن في كل مرة لا يتم النصيب؛ لسبب ما (أبداً ليس لتكبري)، وأنا حساسة جداً إلى درجة لا تتصورونها، فأنا أستخير، وأحمد الله دوماً على كل حال.
ومؤخراً خطبني شاب يعمل معي، ووافقت، فقد وجدته متديناً، وناضجاً، ولا أخفي عنكم، فقد أحببته وأرجو من الله أن يجمعنا قريباً، ولكن المشكلة تكمن في أن له مشاكل مادية كبيرة: فهو تقريباً أصغر إخوته المتزوجين، وله والد وأخ أصغر مسؤول عنهم، ووالده يصرف ببذخ، مع أن خطيبي كبير السن (39 سنة)، وأيضاً مع مصاريف الكراء؛ لأنه مضطر لبعد مكان عمله.
إذن مع كل هذا فمرتبه لا يكفيه إلى نهاية الشهر، فما بالكم بالزواج! المهم المشكل هو أن خطيبي دوماً مهموم، وعندما يطرأ عليه مشكل جديد، يزداد هما، ويبتعد ولا أراه، ولا يهاتفني، وكأني سأزيده هما، مع أني - يعلم الله - أريد أن أعينه، وأن أفديه بروحي، وما يحزنني هو أنه لا يأتي ليرمي بهمومه إلي، كما أتمنى أن أرمي همومي عليه! فهل هذه طبيعة في الرجال؟
وما أخشاه أكثر هو خوفي من أن يتراجع عن زواجه مني؛ بسبب مشاكله المادية، وهذا ما أتمنى وأدعو الله القدير ألا يكون؛ لأني سأصدم مرة أخرى، وقد صار كل شيء في حياتي! فماذا أفعل؟ أجيبوني أرجوكم! هل أصارحه بمخاوفي؟ وهل أعرض عليه المساعدة؟ فهو لا يتكلم عن مشاكله إذا طلبت منه أن يفرغ قلبه، ولكن يحسسني فقط بها، فيزيد حزني أضعافاً؛ لعدم قدرتي على مساعدته، ويقول لي: لا أستطيع التكلم الآن!
ماذا أفعل؟ أحتاج إلى دعائكم، فلا تبخلوا علي.