السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة منذ سبع سنوات، وزوجي يحبني ويخاف علي كثيرا عندما أمرض، مشكلة زوجي أنه لا يحب أهلي ولا يريد منهم زيارتي، علما أنهم يأتون إلى زيارتي في الأعياد فقط، ويرفض أن أقوم بدعوتهم للطعام في منزلي، يحرجني كثيرا أمام أهلي، فلا يقوم بواجبهم في الأفراح أو الأحزان.
أختي تسكن بجواري، وزوجي لا يحبها، وعندما تأتي إلى منزلي يفتعل المشاكل، أخبرني صراحة بأنه لا يرغب في زيارتها.
تحدثت معه بأن أختي تتصل قبل حضورها ولا يمكنني منعها، حتى لا تحدث بيننا قطيعة رحم، وحتى لا أحرجها، وقلت له يجب عليك إعانتي على ذلك، تحجج بأني أراها حينما أذهب إلى زيارة أهلي، وأنا فقط أزورهم مرة أو مرتين كل شهر، وأجلس عدة أيام مع أسرتي في منزل والدي، وأختي تأتي إلى منزلي في وقت عمل زوجي ولا تدخل منزلي لإفساده لأننا من أسرة ملتزمة.
صارحت زوجي بأنني أعامل أهله بإحسان، وعندما يأتي أحدهم أرحب به وأجلس، حتى والدته تحبني، وفي بعض الأحيان يتركنا ويذهب مع أصدقائه، فرد زوجي بأني غير مجبرة، ويمكنني منعك من أهلي أيضا.
أطيع زوجي في كل شيء، ولا أخرج من البيت إلا بصحبته، في كل صغيرة وكبيرة أطيعه، حتى فكرت بالبحث عن عمل خارج البلاد حتى نبتعد عن أهلي، تحدثت معه وقلت له أنت زوجي وأنا أحبك وأقدر مشاعرك، ولكن هؤلاء أهلي ولا أستطيع إخبارهم بأنك لا تحبهم، مع الوقت سيكرهونك وأنا أخشى ذلك.
جاءت أختي بالأمس لزيارتي أثناء عمل زوجي، ولكنه جاء للمنزل مبكرا عن موعده، وعندما ذهبت أختي انفعل جدا لأنني لم أخبره بوجودها، وقال: أنت اخترتي أن لا تخبريني أنها هنا، وتفعلين ما تريدين، واتهمني بأنني لا أحترم مشاعره وأكذب عليه حينما أقول له بأنني أقدره وأقدر مشاعره، وأنني أظهر هذا أمامه ومن خلفه أفعل ما أريد، وأقسم أنه لن يخبرني بمشاعره.
اعتذرت له بشدة وقبلت يده وأقسمت له أنني أردت إعلامه ولكنه أتى مبكرا، لم يسامحني ورفض اعتذاري، قلت له أنني لم أرتكب فعلا محرما، وهذا لا يرضي الله، فأنا أحاول بكل شيء طاعته، وكثيرا ما أتهرب من أختي حتى لا تأتي لزيارتي من أجل إرضاء زوجي، وهي لم تأتي منذ شهر.
أريد حلا يرضي الله، وشكرا.