السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعيش في إحدى البلاد الغربية، وحاولت أكثر من مرة أن أرسل رسالة وأريد جوابًا لها، لربما ليست من أنواع الرسائل التي تحتاج فتوى، ولكن فقط أريد جوابًا لسؤالي.
تزوجت منذ قرابة السنة، ولدتُّ وترعرعت في دولة عربية خليجية، وانتقلت إلى هذه الدولة الغربية بحكم أن زوجي ترعرع في هذه البلد ومصدر رزقه هنا.
قامت بعض المشاكل بيننا والتي تعتبر صغيرةً وتافهة مقارنة بكثير من المشاكل الزوجية، ولكن ما زلنا نتعرف على بعضنا البعض ونعتاد شخصية الآخر.
كانت علاقتي بأخيه أكثر من رائعة، كنا كالإخوة، فكان لي كالصديق ونمزح سويًا، ونضحك سويًا، وكل هذا بعلم زوجي، تحدثت مرة عن إحدى صديقاتي وقد طلب صورة لها فعرضتها عليه بموافقة زوجي أيضًا، لم أعرف أن بداخله بدأ يبني مشاعر، وأراد أن يتحدث مع صديقتي، وللعلم هذه الصديقة هي كما يقولون "صديقة عمري" فكانت أسرارنا عند بعض في كل صغيرة وكبيرة، بدأ يحادثها، وبعد ذلك تفاقمت المحادثة إلى أن قرر أن يتوقف بحكم دراسته، وأن أمامه مستقبلاً طويلاً من سنوات الدراسة، ولكن رجع ليتحدث معها، وهي بدورها استغلت هذا الشيء بإحساسها أنه يرغبها ويريدها ويقول لها كلاماً جميلاً، وهي قالت له كل شيء كنت أقوله لها وبعضه محوّر ومحرّف أيضاً فقط؛ لأنها تستغل أنه لن يتكلم ولربما سيغير من علاقته بي.
والآن هو لا يطيق أن يتحدث معي، ويحترمني فقط لأنني زوجة أخيه، وزوجي يلومني الآن أنني أتدخل في أشياءٍ لا علاقة لي فيها، وكثيرٍ من اللوم على أشياء كثيرة، فأنا تعبت، ولم أعد أطيق هذا الحال وخاصةً أنني أعيش في بيت أهل زوجي، أصبحت أحس أنني منبوذة من قبله ومن قبل أخواته، ولا أريد لهذا الشيء أن يضر من علاقتي في أخي زوجي، ولا أعلم ماذا أفعل؟ ضاق صدري، وأصبحت لا أعرف هل هذا ابتلاء أم مصيبة؟ أحتاج فقط أن أتحدث مع أحد وأن آخذ بنصيحته.