السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكركم على الفرصة التي اتحتموها لنا لعرض مشكلاتنا بصدر رحب، وأرجو أن تعذرونا إن كان هنالك تخبط أو تكرار للأسئلة، فنحن في حالة لا يعلم بها إلا الله.
أنا شاب عمري 24 سنة، عندما كنت طفلا كنت مفعما بالحيوية، ذا طموح، وكنت متفوقا جدا في الدراسة واللعب وكل شيء، وقد أحرزت مجموعا كبيرا أهلني لدخول الجامعة، وفي هذه الأثناء أصبت بالوسواس القهري والاكتئاب، وكانت بلادي تمر بأزمة سياسية كبيرة، مثلا أنا دخلت الجامعة 2017 ولغاية عام 2020 كانت الدراسة تسير بوتيرة بطيئة للغاية ومتقطعة جدا، وفي كل هذه السنوات كنت في المستوى الثاني الذي عادة يكون في سنتين.
المهم أني فقدت الشغف، وأردت العمل والزواج إلا أن أبي أصر أن أكمل الدراسة، وبسبب كل هذا تدنى مستواي الدراسي ورسبت في المستوى الثاني، وفي هذه الأثناء كان قد تدهور وضع أبي المادي، فجمدت الدراسة لمدة عام لكي أساعد أبي، إلا أن أبي توفي فجأة -رحمه الله-، وبعد ستة أشهر تعثرت أنا في العمل، وأفضل عمل وجدته كان بأجر 400 دولار في الشهر، وهو أجر يعتبر جيدا في بلادي، المهم أني تركته وقررت العودة للدراسة بتشجيع من أمي.
الآن عدت للدراسة، وليس لدي أي شغف، ولا أستطيع المذاكرة، ولا أعلم الحاجة لتخصصي في المستقبل، فأنا أدرس إدارة أعمال، وفي بلادي الأجور ضعيفة، وفكرت في الاغتراب، أنا وحيد أمي، فماذا أفعل للخروج من هذه الدوامة؟ هل أواصل الدراسة أم أتركها للعمل؟ لا أعرف ماذا أفعل؟
أشيروا علي رجاء.
وشكرا.