السؤال
تزوجت منذ سنتين كانت علاقة زوجي وأهلي، وخاصة والدتي، رائعة جداً.
ولكن الآن تغيرت الأحوال بيني وبين زوجي؛ بسبب أن أهلي حالتهم المادية ضعيفة، وبعد زواجي أصبحت أبيع من ذهبي وأساعد أهلي، وأحياناً أخرى أساعدهم بمكافأة الكلية.
وبدأ يحس أني أهتم بأهلي أكثر منه، ومن هنا بدأ يكرههم نوعاً ما، وعندما أخذوا بيتاً جديداً اشتريت لهم هدايا بهذه المناسبة، وطبعاً كانت من أساسيات البيت، وعلم زوجي وغضب وأصبح يعاقبني بطريقة، أو بأخرى فمثلاً أقسم أن لا يذهب بي إلى السوق لمدة سنة، وقلل مصروفي اليومي للكلية.
وفي إحدى الإجازات سافرنا مدينة أخرى، ولقي صديقاً له قديماً فأخبره صديقه أنه طلق زوجته لتدخل أهلها في حياتهم وما إلى ذلك، فما كان من زوجي إلا أن غضب عليَّ وعلى أهلي، وأصبح ينتظر منهم أي هفوة، حتى وإن كانت بعيدة كل البعد عن ما يدور في رأسه، يقول قصدهم كذا وكذا، كما يشاء.
كما أنه في مرة من المرات دخل البيت وكانت أمي عندي، ولا علم لي بعصبيته بسببها، وقال لها: أنت ابعدي عن حياتنا وبيتنا، ولا تتدخلي بيني وبين زوجتي، وما إلى ذلك، طبعاً أمي ما قالت له شيء أبداً، وأخذت نفسها وراحت.
وكذلك أم زوجي لها دور كبير في تغيره، فهي دائماً تتكلم عن فلانة وعلانة، وكيف خربوا بيوت بناتهم، وهي دائماً تطرد أمي بشكل غير مباشر بالتلميح طبعاً.
مع العلم أن زوجي لديه أخوات طيبات جداً، وأنا أحبهم، وهن يحببنني كثيراً، ويقفن معي دائماً إلا أن أخيهن لا يهتم لكلامهن.
مع العلم أن زوجي إنسان طيب جداً، ولكنه يتأثر بأي شيء.
أرجوكم ساعدوني لنرجع أنا وهو وأهلي مثلما كنا أحباباً، فقد كان والله مثل الولد لأمي، ولكن ماذا أفعل الآن؟
كيف أقنعه بذلك وأحببه في أهلي الذين لم يضروه بشيء، ولا بكلمة واحدة، وهم إلى الآن يجاملونه ويحترمونه؟
كيف أرجع المياه إلى مجاريها؟ أنقذوني رعاكم الله.