السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب متزوج من بنت عمي، وعندي بنت (سنتان)، وبعد ظروف الحياة الصعبة التي واجهتني من بداية زواجي ـ وكنت مقيماً في مصر ـ اقترحت أن نسافر، حاولت في دول الخليج دون فائدة، لم يكن أمامي إلا أن أرضى باقتراحها أن نذهب إلى العراق حيث يقيم أهلها، وعمي ـ أي والدها ـ متوفى الذي هو أصلاً طلبني للزواج منها سابقاً قبل أن ينتقل إلى رحمة الله، ووافقت للذهاب بناء على وعود من أهلها بأنهم سوف يوفرون لي عملاً.
وعندما ذهبت تغير كل شيء عن بكرة أبيه، وأمها الآمر الناهي، لم أتحمل الإهانة وسافرت وحاولت أن أقنعها أن تأتي معي دون فائدة، وقلت لها قد يطول سفري فلم تسمعني وقالت: بعد ستة شهور سوف آتي، والآن أصبح لها 8 شهور ولا تريد أن تأتي، وحتى بنتي تحرمني من رؤيتها من خلال الصور، وأصبحت إنساناً آخر، وطلبت الطلاق إن لم أحضر، وأنا خائف من تصرفات أهلها معي إن ذهبت: كأن يجبروني على شيء.
وأترجاها مراراً أن ترجع دون فائدة، وأقول لها: أنت عاصية، كل ما تريده أن أبعث لها المال فقط، وأقول: أبعث لك المال عندما تكونين معي، فترفض، والأمور تزداد سوءاً، وليس لها فرصة سوى شهر لتأتي لأن إقامة البلد ستنتهي، ويعلم الله أني عاملتها خلال عامي الزواج بما أمر الله، وأحبها وأحب ابنتي كثيراً مع إساءتها لي.
وللأسف أهلها غير متفاهمين نهائياً، ووضح لي أن أمها وراء كل التغير الذي أصابها، فما حكم الدين في هذه الحالة؟ وهل تستطيع تطليق نفسها إن أرادت؟ وما هو الحل؟ أليس ممكناً أن يحل هذا الموضوع للخير؟