السؤال
السلام عليكم.
يعلم الله أنني أرسل لكم بعدما يئست من حالي تماما، وكنت أفكر في الانتحار لأيام متتالية.
كان هدفي وأنا طفلة أن أكون طبيبة مسلمة، وناجحة، وداعية إسلامية.
منذ 20 عاما وأنا في ضيق، وفشل، وحزن، أتممت دراسة الطب في 9 سنوات بدل 6 سنوات، كنت لا أطيق الدراسة لا أعلم لماذا؟ عندما كنت أرسب لم أكن أدرس، وعندما كنت أنجح كنت أضغط على نفسي في الدراسة لفترة محدودة قبل الامتحانات، فكنت أدرس لأنجح فقط ، مع العلم أن الدراسة كانت متعتي في الحياة حتى الثانوية.
تم تشخيصي باضطراب الشخصية الحدية، فشلت في كل شيء في الحياة، كل شيء حرفيا، في العلاقات الاجتماعية، والدراسية، والارتباط، والنجاح من أي نوع، وتزوجت للتو في هذا السن.
منذ تخرجي ولم أوفق في أي تخصص، قمت بتغيير التخصص عدة مرات ولم أكمل في أي منهم، لا أعلم هل سأنجب في هذا السن أم لا؟ لا أعلم إذا كان زوجي سيصبر علي مع علمه بمرضي.
أنا أفكر في الانسحاب من الطب تماما؛ لأنني فشلت فيه بعد محاولات لمدة 20 عاما وحتى الآن ولا أعرف من أين أتيت بهذا الصبر لتلك المدة، لقد أردته بشدة ولكن لا يوجد مفر من الاستسلام الآن، فماذا يجب علي أن أعمل الآن، بأي مجال، أشعر أنني بلا قيمة، وبلا معنى.
ساعدت العديد من الناس سبحان الله ولكني عاجزة تماما عن مساعدة نفسي! يئست تماما. من فضلك، لو أمكن أن تنصحني ماذا يمكن أن أعمل؟ وفي أي مجال؟ أكتب لك هذه الرسالة وأنا في قمة الحزن واليأس والاستسلام، فماذا أفعل؟
وشكرا.