السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أود أن أشكركم على ما تقدمونه لنا من فائدة، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
أنا فتاة في سن ٢٢ عاما، وأنا طالبة جامعية في الفرقة الرابعة وسأتخرج -إن شاء الله- بعد تيرم، حافظة لكتاب الله ومنتقبة ومتدينة لا أحب أن أخالف الدين في أي شيء.
مشكلتي هي أنني أحس بضيق شديد جدا منذ أن كنت صغيرة، ولا أحس نفسي مثل البقية حيث إنهم يفرحون، وأنا لا أجد للفرحة طعما، بل دائما حزينة وأود البكاء، هذه المشكلة تصاحبني حتى الآن، وأجد صعوبة بالغة في التعامل مع الناس، وفي المذاكرة، وفي قراءة القرآن، وفي أعمال المنزل، كل شيء أفعله أفعله بصعوبة، وأكره الذهاب للمدرسة أو الكلية ولا أحضر، وإنما أذاكر وقت الامتحانات فقط، أحب الاجتهاد والتعلم وتعلم العلم الشرعي، وأحب كل ما هو قيم وعال، ولكن لا أستطيع الوصول إلى ما أريد سواء اجتماعيا أو تعليميا أو دينيا أو عمليا، أي شيء أحبه لا أستطيع الوصول إليه، ليس لأنني لا أسعى، بل والله إني أخطط لكل شيء، وأحاول وأحاول وعندما أذاكر لا أعي ما أقول، وعندما أقرأ القرآن لا أعي ما أقول، وأود البكاء ولا أود الأكل وأغضب لأتفه الأسباب، حياتي من كل النواحي صعبة دينيا واجتماعيا وعمليا.
أحس أني إنسانة مربطة بالسلاسل، لا أستطيع فعل ما أحب والضيق الشديد لا يفارقني، لا أريد أن أتوظف بعد التخرج، ولا أريد الزواج، ولا أريد أي شيء، الحياة بالنسبة لي ألم وحزن، أحب النوم، ولا أود أن أستيقظ، كل ما أريده لا أستطيع فعله، أصلي والحمد لله وأقرأ القرآن، وأبر والداي، ويقولون إني خلوقة، ما الحل؟