السؤال
السلام عليكم.
عندي بنت عمرها سنة ونصف، قمت بتسجيلها في صالة رياضية للأطفال في أمريكا، تقوم بتدريبهم في هذه الصالة امرأة، لاحظت أنها تتجاهل ابنتي أكثر من مرة حين يأتي دورها، فقمت بإخبار هذه المدربة بنوع من الذوق أنها تتجاهل ابنتي، وربما بغير قصد منها، وطلبت منها أن تنتبه في المرات الأخرى، وقد وعدتني بأنها لن تتجاهلها، ولكنها فعلت ذلك مرة ثانية!
أنا في حالة اضطراب ما بين أن أدافع عن حقوق ابنتي وبين شخصيتي الضعيفة، حيث أنني لم أربَ على أن لي حقوقا، ولم أجد أحدا يدافع عني، وليس لدي ثقة بنفسي، ولا بتصرفاتي، فأشعر أنني لا أستطيع أن آخذ حق ابنتي، وذلك يقهرني.
أحيانا كثيرة أسمع تعاليق عن ابنتي بأني لا أحبها، ولكني كأني أفقد القدرة على التصرف في تلك اللحظة، وبعد أن يمر الموقف أغضب لأني لم أتصرف كما يجب، وأشعر أني أفرط في حق ابنتي، وأني أعرضها لنفس الضعف الذي عندي، فكيف أقوي شخصيتي وقدرتي على الرد والدفاع عن حقي وحق ابنتي؟ وبماذا تنصحوني في مثل هذا الموقف الذي حدث مع المدربة؟ فكل ما فكرت به هو أن أخرج ابنتي من هذا الصف، ولكنها تحبه، وهو وسيلتها الوحيدة للاحتكاك مع المجتمع، وخلق علاقات اجتماعية، كما أنني أشعر بأني إذا أخرجتها بأني فاشلة وغير قادرة على أخذ حق ابنتي.
علما أن مسألة الدور هنا لا أحد يتجاوزها؛ أي أن كل طفل يأخذ حقه في دوره، ولكن عندما يأتي دور ابنتي فقط تتجاهله كأنها ليست موجودة، وتقوم بإعطاء دورها لأطفال آخرين.
وهل تنصحون بكتب في علم النفس أو توصون بإرشادات تقوي من شخصيتي؟
الرجاء أفيدوني بها وجزاكم الله كل خير.