السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 21 عاما، أُعاني من بعض الأمراض أظُنها نفسية أكثر من جسدية، إنّني -ولله الحمد- محافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة، ومداومٌ على قراءة القرآن الكريم، متخيرا أوقات وأسباب الإجابة، داعيا المَولى أن يشفيني.
إنني لا أجد حلاوة الإيمان، وإنني في خوفٍ مُستمرٍ بأن الله لا يقبل عملي، بالكاد أخشع في صلاتي، وممتعضٌ كثيرًا من هذا الأمر خاصة إذا أممت الناس، وهذا يقودنا لمشكلةٍ أخُرى أرهقتني.
لم أسع لأكون إمامًا إلا في حالةِ تعذر وجود الإمام، وقد سيقت لي هذه المسؤولية من غير حول مني ولا قوة، وأصبحت إماما منذ أكثر من ٨ شهور.
الخشوع يكاد ينعدم، كلما كنت إمامًا أكون دائم القلق، خاصة في الصلاة الجهرية، يغلبني القلق والتوتر وأكاد أنسى ما أحفظ.
أسلفت بذكر التوتر والقلق وتوابِعه، من عرق وارتباك وضعف وإرهاق، وهذا أمرٌ أصبح كابوسًا في حياتي، عرقل أبسط حاجات يومي، حتى إنني أتصبب عرقا من أبسط الأمور (أثناء الدراسة، في الشارع، الحوار مع الناس وغيرها).
لا أجد نفسي ساكنة إلا في المنزل فقط، وعند النوم إن كنت وحيدا، اعتراني الخوف من الغيبيات والجن، وفي أحيانا كثيرة يحملني على السهر.
أشارك الناس أفراحهم وأتراحهم، وأمارس الرياضة، لا أعلم كيف تسرب إلي القلق والتوتر والخوف.
وجد الضجر واليأس سبيله إلي، لولا علمي بأن الله على كل شي قدير.
اختصرت كثيرا لمحدودية عدد الأحرف.
شكرا، وجزاكم الله خيرا.