السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الجميل الذي بدأت متابعته منذ سنتين، وبسببه اكتشفت الكثير من الأحكام الدينية التي لم أعلم شيئا عنها، والنصائح المفيدة التي غيرت حياتي للأفضل، وهذا أول سؤال أكتبه لأنني أشعر أن هناك شيئا ينقصني في علاقتي مع الله سبحانه و تعالى.
والدي -والحمد لله- أفضل من آباء آخرين رأيتهم وسمعت عنهم، لأنه لم يضربني أبدأ، ولا أتذكر أنه ضربني وأنا صغير.
و لكن المشكلة أنه كان وحتى الآن ينتقدني أنا وأختي ووالدتي على كل فعل، ويصرخ ويغضب على أصغر الأسباب، ويترك المنزل لفترة، ووالدتي صابرة عليه، ولكني من 6 سنوات تعبت من أسلوبه معي، وقررت ترك الكلام معه والضحك والمزاح معه، وتنفيذ الأوامر بصمت.
للأسف لم يعجبه سكوتي معه وتضايق بسبب أني أخبر أمي وأختي بكل ما يحدث في حياتي، وأضحك وأبتسم معهم في البيت، وكنت فقط أتعامل معه عندما يطلب مني شيئا فأفعله بسكوت، ولكن لا أتحدث في أي شيء معه، وأكتفي بالسلام عليه عند رؤيته وتنفيذ الأوامر.
أخبرتني والدتي أن ما أفعله عقوق له، وأن الله سيغضب علي، وذلك جعلني أشعر بحزن وقلق على ديني وحياتي، فأصبحت أتحدث معه أكثر حتى لا يشتكي، وحتى أرضي الله تعالى.
والآن هو لا يشتكي ويتعامل معي بشكل عادي تماما، ولكني ما زلت أتعامل معه بنوع من البرود، بأني لا أمزح معه ولا أبتسم في وجهه، ولكن أصبحت أتحدث معه في مواضيع كثيرة، فهل تصرفي الحالي معه يعتبر عقوقا مع أنه لا يشتكي الآن؟