السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله كل خير على ما تبذلونه وتقدمونه وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
قلبي رقيق لا يحتمل، ومتزوجة وأم لأربعة أطفال، بفضل ربي حيية لا اختلاط لي بالرجال، ولا تواصل لي معهم بحمد الله. خروجي من المنزل نادر، فقط لصلة الرحم والصديقات، ولا خروج لي للأسواق إلا في حدود يسيرة جداً، وزوجي يصاحبني أو ابني، والأغلب أني أشتري من المواقع الإلكترونية.
من الله علي بإكمال دراستي للماجستير، والآن في مرحلة الدكتوراه، مشكلتي تكمن في أنني أهاب الرجال كثيراً، وأستحيي منهم. عانيت كثيراً أثناء الفصل الدراسي بسبب خجلي، فلا تواصل إلا في أضيق الحدود، وبما تستلزمه المرحلة.
الآن أنا في مرحلة التخطيط للرسالة، ويتطلب الأمر المزيد تواصل لبحث الخطة، والكتابة في الواتس بحمد الله حلت كثيراً من الإشكال، والأساتذة يتواصلون برسائل صوتية، لكن قلبي أصبح يفتن بأصوات الدكاترة، وهذا مالا أرضاه لنفسي، وقلبي ليس بيدي، فهو يتحدث في واد وقلبي في واد آخر.
تراودني نفسي بأن أوقف دراستي، فسلامة قلبي وديني أولى من أي رتبة علمية.
علماً بأن علاقتي بزوجي -ولله الحمد- ممتازة لكنه كثير السفر، والترحال بسبب عمله التجاري، فأمكث الليالي بدونه منشغلة بالتخطيط، ويتخلل ذلك أصوات الأساتذة، فأنا يجذبني الرجل المثقف المليء بالعلم، متألمة لحالي ومحتارة في أمري!