السؤال
السلام عليكم..
عمري 29 سنة، متزوجة منذ تسع سنوات، لدي طفلين، ولد عمره 6 سنوات، وبنت عمرها 3 سنوات.
للأسف زواجي فاشل منذ بدايته، فلا يوجد توافق بيني وبين زوجي أبدا، وغير ذلك زوجي وبشهادة أهله إنسان بخيل، وقاسي، وعصبي، وشديد المحاسبة والانتقاد، وأناني لأبعد الحدود، لا أحد من أهله يحبه أو يحاول التقرب منه، عانيت معه كثيرا من إهانة، وشتم، ولعن، وضرب، وسوء خلق ومعاملة، حاولت معه بكل الطرق الجميلة لأكسبه على مدى السنين، إلى أن وصلت إلى مرحلة لم أعد أتكلم معه إلا في ضروريات المنزل، وأصبحت أتجنبه، هدأ الصراخ داخل المنزل، ولكن تباعدنا وتنافرنا بشكل كبير.
زوجي منذ البداية وهو يهجرني في الفراش، وقد يصل هجره إلى سنة وأكثر، ويعلل ذلك بأنه ليس لديه رغبة بي، مع أني لاحظت وجود ضعف جنسي عنده منذ أول أيام زواجنا، كما أنه لا يصرف علي، ويشتري الأكل والشرب للبيت ولكنه بعدها يمن علي بما اشتراه، ويعبس في وجهنا في كل مرة، ولكن مصاريفي الشخصية وملبسي كله من والدي، والآن من شغلي، وأيضا أولاده، يرفض أن يشتري لهم الثياب، فأضطر شراءها بنفسي.
حالته المادية جيدة جدا، ويلبس الماركات، ويسافر سياحة من وقت لآخر، زوجي فرض علي أن أعمل وأصرف على نفسي، وقال لي إن تركت شغلك سأطلقك، وهو يهددني بالطلاق دائما، إلى أن فقدت الأمان معه، لا يخرجنا من المنزل، ولا يبتسم في وجوهنا، فتخيل معي إنسان عابس ناقد متكبر، أشعر بأني أكرهه وأكره وجوده.
زوجي يهينني أمام أولادي، ولا يسمع لي رأيا أو كلمة، ويتعالى علي بالرغم من أنه ليس بأفضل مني بشيء، كما أنه قال لي: بأنه يحب وسيتزوج، وقال لي: بأنه سيطلقني، ونعتني بأبشع الصفات حتى أمام أهلي، لا يحترم أهلي ولا يرحم أولاده، ويقول بأنه لا يريد أن يكون له أطفال، ولا يحب المسؤولية، ويكرر أحيانا هذا الكلام أمام أولادي، المرأة التي يحبها لم تقبل أن تتزوجه، وهو للآن يحاول ويذل نفسه لترضى به، ويخبرها بأنه سيطلقني، وأنه مستعد يخسر الجميع من أجلها، فهل أنا مخطئة في حق نفسي وأولادي بالاستمرار بزواج كهذا؟
ابني أصبح عنيفا ومعقدا نفسيا، والبنت بدون شخصية، هل أسمح لما تبقى من شبابي للضياع مع هكذا زوج؟ أشعر بالتعاسة، فهل الطلاق حل لي ولأولادي؟ فقد صبرت كثيرا وتحملت ألوان العذاب ولم تزد الأمور إلا سوءا مع هذا الرجل.
أرشدوني هل حال أولادي أفضل مع أبيهم مع كل ما ذكرت، أم أنهم أفضل بدون كل هذا الكره والجفاف المادي والعاطفي؟
أعرف أني لو صبرت وأضعت ما تبقى من عمري سيتركني أنا وأولادي من أجل واحدة من علاقاته العاطفية، أصبحت مكتئبة وغير قادرة على تربية أطفالي واللعب معهم، وأصبحت أشعر أني أجني على نفسي وأولادي بالاستمرار.
جزا الله كل خير من أرشدني وساعدني في تحديد مصيري ومصير أولادي.